وجه وكيل محافظة عدن لشؤون المديريات، نايف صالح البكري، انتقادات حادة لآلية عمل الأممالمتحدة المتعلقة بإيصال مواد الإغاثة للمتضررين، مشيراً إلى أنه لم تدخل المدينة أي سفينة من طرف الأممالمتحدة منذ أسبوعين، بحجة أن عدن مدينة غير آمنة. وقال البكري وهو رئيس مجلس قيادة المقاومة بعدن إن الأممالمتحدة لم توفر الحماية لسفينة الأغذية المخصصة لعدن والدخول إلى ميناء الزيت بالمنطقة، موضحاً بأن الأممالمتحدة عملت على إدخال 38 قاطرة للمناطق الأخرى، كريتر، خور مكسر، التواهي، المعلا، الواقعة تحت سيطرة الميليشيات. وأضاف البكري "الأممالمتحدة تمارس سياسية الكيل بمكيالين، وذلك من خلال إدخال مواد غذائية للمناطق التي تخضع لقبضة الميليشيات، ولا تتجاوز السكان فيها 10%، في حين تتجاهل أكثر من 90% من النازحين والسكان المحاصرين في مناطق المنصورة، البريقة، الشيخ عثمان، دار سعد، التي تقع تحت قبضة المقاومة. والمبررات التي تسوقها المنظمة الدولية بأن عدم دخول سفينة الإغاثة إلى ميناء الزيت بعدن كونها منطقة غير آمنة، كما تدعي، هي مبررات غير صحيحة، وإلا لما استطاعت تمرير 38 قاطرة للمناطق التي تقع قبضة الميليشيات". وأبان البكري أن ميناء الزيت بالبريقة جاهز لاستقبال أي سفن إغاثية، مؤكداً أنهم في مجلس قيادة المقاومة والسلطة المحلية بعدن على استعداد لتسهيل وتنسيق رسو السفن، وتذليل أي صعوبات تواجه هيئات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية، منوهاً إلى أن سكان عدن يدخلون شهرهم الرابع من الحصار الخانق والإفقار، وسط انهيار شبه كامل للمخزون الغذائي، والأدوية، وعدم تسلم الموظفين رواتبهم، داعيا إلى سرعة إنقاذ أهالي وسكان عدن من شبح المجاعة وكارثة إنسانية وشيكة. وكانت مشاعر الغضب قد تزايدت في صفوف اليمنيين والمنظمات المحلية والدولية إزاء الوضع المتدهور وفشل الهدنة، مما يعيق إيصال المساعدات إلى من هم بأمس الحاجة إليها. وتؤكد مصادر متطابقة أن ثلاث سفن تنتظر في البحر قبالة شواطئ عدن لإدخال المساعدات إليها. ومضى وذكر البكري بالقول إن مجلس قيادة المقاومة والسلطة المحلية بعدن على استعداد لتسهيل وتنسيق رسو السفن وتذليل أي صعوبات تواجه هيئات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية. ونوه البكري إلى أن سكان عدن يدخلون شهرهم الرابع من الحصار الخانق، وسط انهيار شبه تام، ووجود مهددات بحدوث كارثة إنسانية وشيكة إذا لم يتم تدارك الوضع الغذائي المتردي. من جانبه، قال الناشط الحقوقي محمد مساعد، في تصريحات صحفية "لم تصل أي مساعدات إنسانية إلى عدن منذ إعلان الهدنة". وأضاف "عدن تعيش مجاعة، وهي بحاجة إلى هدنة من نوع آخر، تسمح برفع الحصار عنها، بما يسمح بدخول المساعدات سوء عبر البر أو البحر. وللأسف فإن الهدنة التي أعلنها ولد الشيخ فشلت تماما ولم يعد هناك شيء اسمه هدنة". وكان المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، قد أعلن سريان هدنة اعتبارا من ليل الجمعة الماضية، إلا أنها سرعان ما خرقت من قبل المتمردين الحوثيين في مناطق عدة.