جدد القائم بأعمال محافظ محافظة عدن، نايف البكري، دعواته بضرورة الأسرع في التدخل البري العاجل من أجل إنقاذ وحماية المدنيين من وحشية الجرائم التي يرتكبها المتمردون الحوثيون، وقال في تصريحات صحفية إن الانتهاكات التي يقوم بها الحوثيون ضد المدنيين تتطلب التدخل العاجل لحمايتهم. وتأتي مطالبة البكري في الوقت الذي تجددت فيه الاشتباكات في محيط مطار عدن الدولي بين المقاومة وميليشيات الحوثي. بدوره، قال المتحدث باسم المقاومة الجنوبية في عدن، عبدالسلام عاطف، إن الحوثيين يحاولون السيطرة على ما تبقى من أجزاء المطار من جهة المُدرج. مشيراً إلى وجود مواجهات متقطعة في الجبهة الشمالية للمدينة بصورة شبه يومية، مع قيام ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي صالح، باستحداث مواقع أمنية وعسكرية جديدة، بهدف تأمين أرتال التعزيزات العسكرية التي تصل إليهم من جهة لودر وخط ميكراس الواصل بين محافظ أبين الجنوبية والبيضاء الشمالية، رغم الضربات الجوية التي تُنفذها طائرات التحالف على تلك المواقع. وأضاف عاطف في تصريحات إلى "الوطن" أن المقاومة تشتبك مع الحوثيين من أجل فرض السيطرة على جبهة جعولة، محذرا في الوقت ذاته من قيام الخلايا النائمة الموالية للحوثيين باختراق مديرية الشيخ عثمان وتكرار ما حصل من إسقاط مديرية التواهي، التي سقطت من الداخل بمساعدة الخلايا النائمة، حسب قوله. فيما لم تسجل مديرية صلاح الدين أي اشتباكات أمس. وجدد دعواته بضرورة تزويد المقاومة الشعبية بالسلاح النوعي والكافي، حيث يشكو المقاتلون من نفاذ السلاح والذخيرة، فيما تستمر ميليشيات الحوثي بالحصول على الإمدادات القتالية. مؤكدا أن الأسلحة التي أُنزلت من قوى التحالف لم يصل منها إلى الجبهات الحقيقية إلا عدد محدود، وأن أغلب الأسلحة الموجودة بيد المقاومة تم شراؤها من أموال التبرعات". وعلى الصعيد الإنساني أشار عاطف إلى أن الوضع الإنساني والصحي في أحياء مدينة عدن في تدهور مستمر، وأن طوابير طويلة جدا من السكان يقفون أمام أفران الخبر أو مراكز توزيع المعونات الغذائية، متهما اللجنة العليا للإغاثة بتجاهل معاناة السكان في عدن، وعدم القيام بالجهود الكافية لإغاثتهم. إضافة إلى عدم قدرة مشافي المدينة على استقبال المزيد من الجرحى أو القيام بدورها. وناشد الرئيس هادي بسرعة توجيه اللجنة بالالتفات للمناطق المنكوبة بعدن وبقية المدن الجنوبية. إلى ذلك أكد حسين صالح بن حسينون، نجل وزير النفط اليمني الأسبق، أن المُتمردين الحوثيين يفرضون سيطرتهم على مداخل مدينة عدن، من جهة رأس عمران المؤدي إلى منفذ باب المندب الاستراتيجي، وجهة محافظة لحج وخط أبين، إضافة إلى سيطرتهم على الخط البحري ومديريات التواهي والمعلا التي يوجد بها ميناء عدن الاستراتيجي. إلى ذلك، لا تزال المقاومة الشعبية تسيطر على نصف الطريق البحري بالشيخ عثمان ودار سعد والشعب وصلاح الدين، وأيضاً ميناء الزيت بالبريقة، الذي يتم استعماله لرسو سفن الإغاثة. وأضاف بن حسينون أن هنالك نحو ثلاثة ألوية عسكرية بكامل عتادها تتبع المتمردين والرئيس المخلوع صالح، تعمل على محاصرة المدينة. مؤكداً أن الانقلابيين يسعون حالياً لإكمال سيطرتهم على خور مكسر، ومطار عدن الدولي، غير أنهم يجدون مقاومة قوية من عناصر المقاومة الجنوبية واللجان الشعبية. وعلى صعيد آخر لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم إثر انفجار لغم أرضي بسيارتهم في بمنطقة "مدهر" في الخط العام للمدخل الغربي لمدينة القطن بمحافظة حضرموت. وقالت مصادر طبية عاملة بمستشفى القطن العام إن نحو ثلاثة أشخاص من قبيلة سعيدان لقوا مصرعهم في الانفجار، فيما أصيب أربعة آخرون.