كرة القدم الحديثة لعبة شاقة مجهدة تحتاج إلى مجهود بدني كبير وإلى سرعة ولياقة عاليتين، لذلك أصبح من الواجب إعداد اللاعب لهذا المجهود البدني العنيف، حيث تعد مرحلة الإعداد لأي فريق هي المرحلة الأساسية التي تعد اللاعب لمواجهة وتحمل المباريات والمنافسات. ويؤكد الخبراء أن مرحلة الإعداد هي الأهم في برنامج التدريب، إذ يتوقف عليها نجاح الفريق في المباريات وظهوره بالمظهر المشرف. والفريق الذي يؤدي هذه المرحلة بطريقة صحيحة يكون أكثر تفوقا ويحرز نتائج أفضل من الفرق التي لم تهتم بإعداد فرقها إعدادا كاملا منذ البداية. في نهائي كأس السوبر الذي حدد في لندن ويجمع النصر بطل الدوري بالهلال بطل كأس الملك، جاءت استعدادات الفريقين متباينة، حيث كشفت هذه المرحلة الدقة العالية لمدرب الهلال الأوروبي في ضبط أدوات تجهيز فريقه بصورة تؤكد أن الأوروبيين يحرصون على اكتمال مستويات اللاعبين الفنية والبدنية وبلوغهم قمة التأهيل للاشتراك في المباريات الرسمية من خلال القياسات الفنية والبدنية والتجهيز الغذائي الذي اعتمده، في المقابل لا زال مدرب فريق النصر الأوروغواياني ديسلفا يعيش في فوضى عرف بها غالبية لاعبي ومدربي دول أمريكا الجنوبية، فتأخير برامج فريقه اللياقية والتكتيكية يكشف غياب المنهجية الإدارية والفنية والطبية للفريق.. لذلك يجب أن نفرق بين تجهيز لاعب كرة قدم وتجهيز حصان لسباق. متعب العواد