شكل بداية الموسم الرياضي القادم الذي سينطلق في العاشر من شهر شوال عقبة لجميع الأندية في كيفية إيجاد الخطة المناسبة من أجل تجهيز الفريق للموسم الرياضي القادم في ظل مرور فترة الإعداد في الشهر الفضيل شهر رمضان. واتفق الفكر الإداري مع الرؤية الفنية على صعوبة تجهيز برنامج إعدادي للموسم الرياضي القادم يبدأ من شهر رمضان فالعديد طالب بأن تكون بداية الانطلاقة منتصف شهر شعبان وأن يكون شهر رمضان مرحلة للمحافظة على ما تم اكتسابه في شهر شعبان. ولوحظ اتفاق إداري على إرهاق خزائن الأندية في حال تطلب الأمر إقامة أكثر من معسكر. كما اتفقت الرؤية الفنية على قلة مدة الاستشفاء التي منحت لبعض الأندية والتي من المتوقع أن تكون سلبية. // المدربون يحذرون من سلبيات قلة مدة الاستشفاء للاعبين العفالق: الفترة قصيرة بين نهائي الموسم وبدايته النعيم: لا جدوى للمعسكرات الخارجية من دون لاعبين مميزين الموسي: اقترحنا على لجنة المسابقات تأخير موعد انطلاقة الموسم سمير هلال: الإعداد خلال شهر رمضان لن يحقق المطلوب للمدربين نايف العنزي: أوروبا الأنسب لإقامة المعسكرات لهذا السبب //
العفالق: المعسكرات الخارجية مرحلة تكوين شخصية اللاعب رئيس مجلس إدارة نادي الفتح المهندس عبدالعزيز العفالق يرى أن قصر المدة الزمنية بين الموسم الرياضي الماضي والموسم الرياضي القادم قصيرة جداً ناهيك عن مرور فترة الإعداد بشهر رمضان الكريم مما يحد من جاهزية الفرق للوصول للجاهزية الكاملة وكذلك حتى الاستعداد قبل شهر رمضان لن يكون كافياً. وأضاف العفالق قائلاً: ربما تساهم تلك الفترة المحدودة في عدم ظهور الدوري في بدايته بالشكل المأمول الذي يتوافق مع قوته وكل تلك الأمور كان أبرز مسبباتها انتهاء الموسم الرياضي متأخراً. وأكد العفالق على أهمية إقامة المعسكرات الخارجية معللاً ذلك قائلاً: الغرض من إقامة المعسكرات الخارجية هو جني الفائدة الفنية المرجوة بعد مدة استشفاء دامت أكثر من شهر كامل فمن الصعب أن يتم تعويضها بمعسكر داخلي عطفاً على الأجواء الحارة ونسبة الرطوبة العالية وقلة الأماكن المناسبة لاحتضان المعسكرات بسبب كثرة الأندية لذا يكون خيار المعسكر الخارجي أفضل الخيارات في تجهيز الفرق بدنياً على أقل تقدير. وعلق العفالق عن فائدة المعسكرات الخارجية قائلاً: يجد اللاعب في المعسكر الخارجي فسحة من أجل تصفية أفكاره والابتعاد عن الروتين اليومي وكذلك فرصة من أجل تقارب اللاعبين وتشكيل هوية واضحة للفريق من خلال تلك المعسكرات الطويلة كما هي فرصة من أجل التحكم في النوم والغذاء.
المعسكرات ضياع للأموال إذا لم يدعم الفريق بلاعبين استبعد رئيس مجلس إدارة نادي هجر المهندس عبدالرحمن النعيم فكرة إمكانية إقامة الأندية للعديد من المعسكرات على المستوى الداخلي أو الخارجي قائلاً: ليس بمقدور الأندية أن تقيم العديد من المعسكرات وذلك لإرهاقها مادياً . واستبعد رئيس مجلس إدارة نادي هجر المهندس عبدالرحمن النعيم فكرة إمكانية إقامة الأندية للعديد من المعسكرات على المستوى الداخلي أو الخارجي قائلاً: ليس بمقدور الأندية أن تقيم العديد من المعسكرات وذلك لإرهاقها مادياً على الأندية فمهما كان مقر المعسكر فإنه سوف يكلف الكثير على خزائن الأندية خاصة وأن المعسكرات تأتي في بداية موسم رياضي يكون اهتمام إدارات الأندية ما بين استقطاب لاعبين يضيفون للفريق وكذلك التفكير في كيفية إعداد الفريق لذا أجد من الصعب أن تتمكن الأندية من إقامة أكثر من معسكر إعدادي واحد. وأضاف النعيم قائلاً: أفضل توقيت لإقامة معسكر سواءً كان داخلياً أو خارجياً هو الفترة التي تسبق شهر رمضان ولا بأس أن يتخلل شهر رمضان بعض أيام المعسكر. وقلل النعيم من قيمة بعض المعسكرات قائلاً: في بعض الأحيان تكون المعسكرات مضرة ومرهقة للأندية وصرف للمبالغ التي يمكن الاستفادة منها في أمر آخر إذا كان الفريق غير مكتمل الصفوف لذا أهم الخطوات قبل الانخراط في المعسكر تدعيم صفوف الفريق ومن ثم التفكير في طريقة الإعداد. وطالب النعيم لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي بالابتعاد عن التوقفات والاكتفاء بالتوقف لعيد الأضحى فقط قائلاً: إذا استمرت التوقفات التي شهدها الموسم الرياضي الماضي في الموسم القادم فإننا بحاجة لمجموعة من البرامج الإعدادية في منتصف الدوري.
الاستفادة من شهر رمضان محدودة واقترح عضو مجلس إدارة نادي القادسية المشرف العام على الفريق الأول لكرة القدم عبدالعزيز الموسى تأخير بداية الموسم الرياضي القادم إلى تاريخ 25 شوال من أجل أن يتسنى للأندية أن تبدأ بداية قوية من خلال التجهيز الأمثل بعد شهر رمضان لمحدودية الاستفادة من شهر رمضان في تجهيز الفرق. وأضاف الموسى قائلاً: لقد فتحنا قنوات الاتصال مع عضو لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم فهد المصيبيح من أجل النظر في المقترحات التي تقدمنا بها ومدى إمكانية تأخير موعد بدأ الموسم الرياضي القادم وهو الأمر الذي اصطدم مع تطلعات الاتحاد السعودي لكرة القدم للمواسم القادمة من ناحية التنظيم بسبب الضغط الذي تشهده رزنامة الموسم الرياضي القادم. وأكد الموسى أن العديد من الفرق ستكون معرضة لإرهاق مادي بسبب كثرة المصروفات ما بين معسكر خارجي في بداية الإعداد وداخلي وكذلك المصروفات التي ستدفع من أجل إقامة مباريات ودية أو المشاركة في دورات ودية. واستبعد الموسى فكرة إقامة معسكر خارجي بشهر رمضان كونها متعبة للاعب بسبب قصر مدة الاستشفاء التي تمتع بها.
تتقلص فائدة المعسكرات بشهر رمضان 50% قلل المدرب الوطني الكابتن سمير هلال من فائدة إقامة المعسكرات في شهر رمضان قائلاً: تقل نسبة الفائدة المرجوة من اقامة البرنامج الإعدادي الطويل بشهر رمضان 50% بسبب انعدام إمكانية توزيع البرنامج اليومي على حصتين تدريبيتين. وقلل المدرب الوطني الكابتن سمير هلال من فائدة إقامة المعسكرات في شهر رمضان قائلاً: تقل نسبة الفائدة المرجوة من اقامة البرنامج الإعدادي الطويل بشهر رمضان 50% بسبب انعدام إمكانية توزيع البرنامج اليومي على حصتين تدريبيتين فأهم الحصص هي الحصة الصباحية لاشتمالها على جرعات لياقية مكثفة في المقابل يحتاج جسم اللاعب بعد تلك الحصة لتغذية خاصة لذا من الصعب أن تقام في شهر رمضان ناهيك عن الحصة المسائية التي من الصعب أن تشتمل على جرعات لياقية مكثفة وكذلك تمارين تكتيكية لأنها ستكون مجهدة للاعب ومشتتة للمدير الفني كونها بداية إعداد. وعالج الكابتن سمير هلال قضية الإعداد قائلاً: من الأنسب أن تبدأ المرحلة الأولى للإعداد بمعسكر خارجي يبدأ في منتصف الشهر القادم يتم التركيز في النصف الأول من المعسكر على النواحي البدنية وكيفية زيادة الجرعات اللياقية لدى لاعبي الفريق وفي النصف الثاني يتم توفير المواجهات الودية بالتدرج من المتوسط إلى القوي لتفادي الإجهاد البدني والمحافظة على مجهود اللاعب. وأكد الكابتن سمير هلال على أهمية أن تقام المعسكرات خارجياً قائلاً: المعسكر في أوروبا هو أنسب الأماكن من أجل إقامة معسكر إعدادي في فترة قصيرة استعداداً لموسم سيبدأ بعد شهر لذا سيتطلب إعدادا قويا فالمكان المناسب أن يتم إعداده في أوروبا لتوفر الأجواء المناسبة والملاعب والصالات الرياضية المتكاملة.
لابد من منح اللاعبين فترة استشفاء كافية وتمنى المدرب الوطني الدكتور جاسم الحربي أن يتم تأخير بداية الموسم الرياضي القادم لمدة 15 يوما من أجل أن تكون الأندية على جاهزية كاملة من ناحية منح لاعبيها فترة كافية من أجل الاستشفاء وكذلك الحصول على فترة إعداد كافية من خلال إقامة معسكر إعدادي قائلاً: بعض الأندية واجهت صعوبة في المدة الزمنية للاستشفاء الممنوحة للاعبي فريقها فبعضها اضطرت لمنح لاعبيه فترة أقل من 20 يوماً، فمتى ما تم تأخير الدوري سيكون بمقدور الأندية منح لاعبيها فترة كافية وكذلك ستكون الفرصة مواتية من أجل إقامة معسكر إعدادي يضمن جاهزية الفرق للدوري. وكشف الحربي عن الطريقة المثلى للوضع الراهن قائلاً: يجب أن يكون الاستعداد على فترتين عامة وخاصة، العامة لا بأس أن تكون داخلية في مقر النادي أما الخاصة فلا بد أن تقام في إحدى الدول الأوروبية التي تميل أجواؤها إلى الدفء من أجل أن تساهم تلك الأجواء في تجهيز الفريق لأن العمل الأساسي يتم تحضيره في الفترة الخاصة.
قصر مدة الاستشفاء ستكون سلبية على لاعبي الأندية وحدد المدرب الوطني الكابتن نايف العنزي فترة ستة إلى ثمانية أسابيع فترة كافية لإعداد فريق لموسم رياضي يمتد لسبعة أشهر قائلاً: بالرغم من أن فترة الاستعداد ستكون كافية لكافة الأندية من ناحية الاستعداد الفني والبدني لكن الإشكالية التي ستمر بها الأندية الإعداد بشهر رمضان. وأضاف العنزي قائلاً: فكرة إقامة معسكر في شهر رمضان سواء داخلياً أو خارجياً لن يحقق الأهداف المرجوة من إقامته بسبب اقتصار الحصص التدريبية على حصة واحدة ومن الصعب أن تكون حصتين تدريبيتين في شهر رمضان. وأكد العنزي أن التفاوت في استعداد الفرق سيكون حاضراً خاصة في الأندية التي شاركت في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بسبب قصر مدة الاستشفاء التي منحت للاعبي الفريق وهي من أهم المراحل التي يجمع فيها اللاعب أنفاسه لذا سيكون لاعبو تلك الأندية معرضون للإرهاق وربما الظهور بمستوى أقل من مستواهم الحقيقي ويعدم مرحلة التطوير في أداء اللاعب. وأيد العنزي أن أفضل الأماكن لإقامة المعسكرات الإعدادية هي أوروبا قائلاً: من الصعب أن نقارن الإمكانيات المحلية لدينا بالإمكانيات المجهزة في أوروبا لذا أفضل البرامج الإعدادية إقامتها في دول أوروبا.