خرج الطفل بدر للدنيا طبيعيا، لا يشكو من أي مشكلات صحية، لكن ما إن بلغ من عمره عاما وبضعة أشهر، حتى تدهورت حالته الصحية، وبات يعاني من ضمور في المخ والأعصاب، وفوجئ والداه لدى مراجعتهما به إلى مستشفيات حكومية عدة تدهور حالته الصحية، ولم يجدوا له العلاج سوى المهدئات التي لم تسهم في تحسن حالته. وتلقى بدر العلاج في بادئ الأمر في مستشفى الملك فهد العسكري بجدة، ومن ثم جرى تحويله إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وبعد مراجعات مع دكتور الأعصاب أجريت له عملية جراحية بتركيب جهاز محفز للمخ دون فائدة، وذلك لعدم توفر العلاج الطبيعي والتأهيلي المناسب. ولم تقف أسرته مكتوفة الأيدي فبذلت كثيرا من المحاولات لعلاجه ونقلته إلى جمعية المعاقين التي احتوته لمدة شهر واحد، إلا أنه لم يستفد كثيرا من برنامج التأهيل والعلاج لعدم وجود أخصائيين. وبدا واضحا ومن خلال العديد من الاستشارات أن الحل لن يكون إلا بالعلاج في الخارج، إلا أن ظروف أسرته المادية حالت دون تلقي ابنها العلاج، إلا أنها لم تفقد الأمل في أن يجد ابنها العلاج في أي دولة، ويعود ليمارس حياته بطريقة طبيعية كالأصحاء.