انطلقت معركة تحرير الأنبار من قبضة داعش أمس، بعد وصول قوات اضافية من الحرس الثوري الايراني، وهو ما تنفيه بغداد وتؤكده قيادات عسكرية كردية. وبدأت العملية بموجة هجمات صاروخية اطلقها الحشد الشعبي المدعوم من ايران على مدينتي الرمادي والفلوجة، تنفيذا لمخطط قائد الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني، الذي اعتمد سياسة الارض المحروقة لتجنب المواجهة المباشرة مع داعش. وحذرت القوى العراقية السنية قبيل بدء المعركة من اعتماد الحشد الشعبي سياسة الارض المحروقة التي ستؤدى الى سفك دماء الأبرياء، وتنذر بكارثة كبرى، وناشد الشيخ عبدالجبار الدليمي أحد زعماء العشائر في الأنبار، وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي بإجبار الحشد على وقف اطلاق الصواريخ التي تصيب منازل المدنيين العزل. وقال الدليمي ل «عكاظ»: إن القصف الصاروخي المكثف لا يمكن وصفه سوى بالحرب الطائفية بامتياز، مضيفا إن الحشد الشعبي تعمد هذه السياسة في اطلاق الصواريخ ليبتعد عن المواجهة مع تنظيم داعش، واعتبر ان هذا الأمر يهدد سكان الانبار الذين باتوا بين نار الحشد الشعبي ونار داعش. وحمل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الدفاع والحكومة المركزية، مسؤولية سفك دماء الابرياء في الانبار، معتبرا ان استخدام كل هذه الصواريخ يمثل استهدافا لكل من يتواجد في الانبار. واستهجن الدليمي دعوة الحكومة لأهالي الفلوجة لمساندة القوات الامنية والحشد الشعبي وتزويدهم بالمعلومات عن الدواعش.