سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعوات عراقية لمحاسبة متورطي زعزعة الأمن في البحرين العبيدي يطالب بتبني خطوات جدية تجاه جهات مرتبطة بإيران * ترقب تحرك رسمي لتفادي المشكلة بين بغداد والمنامة
طالبت قوى سياسية عراقية وزارة الخارجية باتخاذ خطوات جادة لتطوير العلاقات مع الدول العربية، خصوصا التي تبنت مواقف داعمة لبغداد في محاربة الإرهاب، على خلفية استدعاء وزارة الخارجية البحرينية أول من أمس السفير العراقي في المنامة أحمد الدليمي وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية حول تلقي عناصر خلية مسلحة تم اعتقالها في المملكة التدريب في بغداد وكربلاء. وشدد القيادي في حزب الأمة العراقي عاصم العبيدي على أهمية تبني الحكومة العراقية خطوات جدية لمحاسبة جهات عراقية مرتبطة بإيران تحاول زعزعة الأوضاع الأمنية في مملكة البحرين. وقال ل" الوطن": إن الدستور العراقي نص على رفض كل مظاهر التدخل في شؤون الدول الخارجية، وانطلاقا من هذا المبدأ يجب أن تتخذ حكومة حيدر العبادي موقفا حازما تجاه من يحاول زعزعة الأمن في الدول العربية، لا سيما التي أبدت دعمها للعراق في محاربة الإرهاب. وأعرب عضو مجلس النواب السابق، القيادي في "ائتلاف متحدون" مظهر الجنابي، عن استغرابه من صمت الجهات الرسمية تجاه ما وصفها بالنزعة العدوانية ضد مملكة البحرين. وقال ل"الوطن: العراق اليوم بأمس الحاجة إلى الدعم العربي لمكافحة الإرهاب، وليس من مصلحته السماح لجهات وقوى سياسية مرتبطة بإيران تنظيم تظاهرات تعبر بشكل سافر عن الروح العدائية للبحرين وشعبها. وتقيم في البحرين جالية عراقية يبلغ تعدادها أكثر من 3 آلاف شخص معظمهم يعلمون بمؤسسات صحية وأكاديمية من الأطباء وأساتذة جامعات اضطروا إلى مغادرة البلاد في سنوات اندلاع العنف الطائفي بعد عام 2003. وطالب المحلل السياسي العراقي، هيثم طارق، وزير الخارجية إبراهيم الجعفري بالتحرك السريع لتفادي المشكلة بين بغدادوالمنامة، خدمة لمصالح الشعبين. وكانت الخارجية البحرينية أعلنت في السابع من يونيو الجاري، اعتقال عدد من القيادات الميدانية لتنظيم "سرايا الأشتر" كان يستهدف أمن المملكة. وفي شأن آخر يتعلق بالأوضاع الإنسانية للأسر النازحة حملت اللجنة العليا لإيواء وإغاثة النازحين وزارات عراقية مسؤولية عرقلة تنفيذ برنامج توفير الغذاء والدواء. وقال عضو اللجنة خالد الراوي إن مشكلة النازحين تفاقمت بشكل خطير لذلك دعونا إلى تنظيم حملة شعبية واسعة لدعم الأسر النازحة المحرومة من الحصول على مفردات البطاقة التمونية وهي من مسؤولية وزارة التجارة، فضلا عن ضعف تقديم الخدمات الصحية، أما وزارة النفط فلم تقدم إلا مرة واحدة كميات من الوقود إلى المقيمين في مخيمات النزوح بإقليم كردستان. وكانت الحكومة شكلت لجنة برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء صالح المطلك لإيواء وإغاثة النازحين، الذين وصلت أعدادهم إلى أكثر من3 ملايين شخص بحسب بيانات منظمات إنسانية دولية ومحلية. وعلى صعيد تنفيذ العمليات العسكرية في محافظة الأنبار، قال رئيس مجلس العشائر المنتفضة ضد عصابات داعش فيصل العسافي، في تصريح صحفي، إن مدفعية الجيش دكت أوكار الدواعش في الحي الصناعي وسط مدينة الفلوجة، ودمرت عرباتهم وأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة بعد قتل العشرات منهم، مؤكدا تضييق الخناق على الدواعش بعد محاصرتهم في مناطق الفلوجة وأطراف الكرمة، التي حررت مناطقها بالكامل مع بقاء بعض الجيوب الصغيرة التي تتم معالجتها من قبل القوات الأمنية. إلى ذلك، تبرأ شيوخ عشائر الأنبار من الذين بايعوا داعش، داعين جميع عشائر العراق إلى عقد مؤتمر لنبذ الطائفية ولحماية وحدة البلاد لتحرير الأنبار. وعقد شيوخ عشائر الأنبار في ناحية الخالدية شرق الرمادي مؤتمرا أول من أمس ردا على المؤتمر الذي عقده داعش الأسبوع الماضي زعم أنه لشيوخ عشائر الأنبار، الذين أعلنوا بيعتهم للتنظيم، لكن المجمع الفقهي العراقي وهيئة إفتاء أهل السنة، نفيا أن يكون المشاركون من شيوخ الأنبار، مؤكدين أنهم أشخاص عاديون أجبرهم داعش على مبايعته أمام الكاميرات. وأعلن شيوخ الأنبار في بيان أن الأشخاص الذين ظهروا وبايعوا داعش هم من عناصره وأن أهل الأنبار براء منهم وسيحاسبون حسابا عسير. وقال البيان إن: أذلاء القوم من خدمة داعش اجتمعوا في أحد الأماكن المسيطر عليها من قبلهم يعلنون البيعة لقائد الشرك أبو بكر البغدادي الإرهابي، متوعدا بأنهم لن يجدوا من هذه المبايعة غير الموت الزؤام وهم لا يمثلون إلا أنفسهم. وأضاف: إنهم خوارج هذا العصر ولا يعرفون الله، وأنهم مجرد أداة لتشويه الإسلام ومبادئه، تابعين لأجندة خارجية يراد بها تدمير العراق سنته وشيعته عربا وكردا. وشدد البيان على ضرورة الوقوف بوجه هذه العاصفة الصفراء وقفة رجل واحد. ودعا البيان جميع العشائر العراقية في الوسط والجنوب والشمال إلى عقد مؤتمر عام لتوحيد الصف ونبذ الطائفية وتجريم كل من تسبب بقتل العراقيين وتهجيرهم، مجددين دعمهم للجيش العراقي وأبناء الحشد الشعبي وأبناء العشائر في تصديهم لزمرة داعش الإرهابية.