تعمل قوة أمن الحرم النبوي الشريف على تحقيق راحة المصلين والزوار في ظل توافد الآف من داخل وخارج المملكة خلال شهر رمضان المبارك. وأوضح قائد أمن الحرم العميد عبدالرحمن المشحن أن التقنية الحديثة تلعب دورا رئيسيا داخل وخارج المسجد النبوي الشريف في حفظ الأمن للزوار والمعتمرين، حيث توجد بغرفة العمليات مجموعة كبيرة من كاميرات المراقبة توزعت داخل وخارج المسجد النبوي الشريف لتشمل الساحات السطوح، وكاميرات ثابتة وأخرى متحركة تدار بأيدي رجال أمن غرفة العمليات، وتحتفظ تلك الكاميرات بذاكرة الرصد لمدة طويلة، حيث يمكن العودة لها في أي لحظة، ويعمل عليها أعداد كبيرة من أفراد القوة الخاصة لأمن المسجد النبوي الشريف. وحث العميد المشحن كل قاصدي الحرم النبوي على الابتعاد عن الجلوس أمام مداخل الدرج والسلالم الكهربائية حتى يسهل استخدامها من قبل الزوار، وعدم حمل الحقائب والأمتعة التي تتسبب في إعاقة حركة الزوار، وعدم التركيز في الدخول للحرم النبوي من أبواب معينة، مشيرا إلى أن هناك أبوابا كثيرة للحرم ومنها أبواب التوسعة، وذلك تفاديا للازدحام الذي ينشأ عند هذه الأبواب، وعدم الجلوس في ممرات الحرم والتي خصصت لتسهيل حركة المصلين. ودعا إلى ضرورة اتباع إرشادات رجال الأمن عند توجيه الزائرين إلى الأماكن غير المزدحمة في الحرم، وتجنب أماكن الزحام في أوقات الذروة. ووجه رسالة لأفراد الحرم النبوي مهيبا بهم حسن التعامل مع زائري الحرم النبوي الشريف؛ لأنهم يعتبرون واجهة الحرم، وأن يحتسبوا الأجر على ما يقدمونه من خدمات جليلة لضيوف الحرم النبوي الشريف. وكشفت جولة ل «عكاظ» داخل غرفة العمليات أن ما يقوم به رجال أمن الحرم يعد مفخرة للمواطن السعودي، فهم يواظبون على متابعة ومراقبة كل صغيرة وكبيرة تحدث في الحرم النبوي الشريف. وتشارك قوة أمن المسجد النبوي الشريف بكل عناصرها في العشر الأواخر شهر رمضان كما هو الحال في بداية الشهر، ويعملون نهارا وليلا في سبيل راحة وخدمة ضيوف الحرم النبوي الشريف، وتعمل عناصر أمن المسجد النبوي الشريف كدوريات راجلة خارج وداخل المسجد وأخرى راكبة بالساحات المحيطة، إضافة إلى وجود مكتب للمفقودات يتلقى البلاغات ونقاط أمنية ولجان لمنع أصحاب البسطات التي تعوق حركة مرور المشاة، وكذلك إرشاد التائهين ومساعدة كبار السن.