تبذل الجهات الأمنية بالمسجد النبوي الشريف جهودا كبيرة في حفظ الأمن ومتابعة ما يحدث داخله وذلك على مدار 24 ساعة في ساحاته المحيطة عبر أكثر من 598 كاميرا للمراقبة، ما بين ثابتة ومتحركة وطوارئ تعمل على مدار الساعة وعشرات الأفراد والضباط لحفظ الأمن وراحة الزوار والمصلين. وأوضح قائد قوة أمن الحرم النبوي الشريف العميد يحيى ساعد البلادي خلال جولة داخل المسجد النبوي الشريف رافقته «المدينة» خلالها أن شرطة منطقة المدينةالمنورة تعمل جاهده لحفظ الأمن وخدمة الزوار بالمدينةالمنورة، لذلك أوجدت هذا المركز لحفظ الأمن وخدمة المصلين بالمسجد النبوي والذي يعمل ضمن منظومة شرطة المنطقة، وعلى ضوء استراتيجيات وخطط أمنية وإمكانيات آلية وبشرية. وأضاف البلادي أن المركز يعمل على حفظ الأمن وتسيير حركة المصلين والمراقبة الكاملة للمسجد النبوي الشريف والساحات المحيطة به ويتابع المركز أكثر من 598 كاميرا ما بين ثابتة ومتحركة وطوارئ تعمل على مدار الساعة، قامت شرطة المدينةالمنورة بتركيبها بالتنسيق مع الجهات المعنية لمراقبة المصلين ومتابعة الزوار،بالإضافة إلى متابعة الحركة داخل المسجد النبوي الشريف. قوة أمن المسجد وأضاف العميد البلادي أن قوة أمن المسجد تواصل جهودها، للمحافظة على أمن وراحة الزائرين، داخل المسجد وبخاصة في أوقات الذروة، عبر انتشار رجال قوة أمن المسجد في مختلف أرجاء المسجد لإرشاد المصلين، وتأمين دخولهم وخروجهم من بوابات المسجد، وتسهيل كل ما من شأنه راحتهم وطمأنينتهم وعن عدد الاقسام بالمركز. الأقسام وقال البلادي إنه يتبع المركز عدة أقسام منها قسم المراقبات ووحدة البحث والعمليات ومتابعة الكاميرات ودوريات الساحة وحراسات الابواب ومتابعة المصلين والغرف الأمنية والدوريات الراجلة، بالإضافة الى حراسات الأئمة وقسم البلاغات، وقال «ان للمسجد النبوي الشريف 89 بابا، وضع على كل باب اثنان من رجال الامن، بالاضافة الى اثنين من موظفي رئاسة الحرمين الشريفين. الكثافة الأمنية واضاف أن من ضمن الخطط الإستراتيجية التي تتبعها شرطة المنطقة بإشراف ميداني من قبل مدير الشرطة اللواء عوض بن سعيد السرحاني، يتم زيادة الكثافة الأمنية الآلية والبشرية ومضاعفة الجهد في وقت المناسبات الدينية مثل موسم الحج وشهر رمضان وصلاة الجمعة، بالإضافة إلى أوقات الإجازات، ويأتي ضمن تحقيق الهدف المنشود لحفظ الأمن والأمان وزرع الطمأنينة لديهم. تأهيل رجال الأمن وقال البلادي إن شرطة المنطقة انهت مؤخرًا برنامجًا توعويًّا في مبادئ التعامل مع الزوار والمصلين، بالإضافة الى برنامج الإسعافات الأولية والتي تم تنفيذها بقوة أمن الحرم النبوي الشريف في قاعة التدريب ولمدة يومين، وشمل البرنامج الذي استمر ليومين التدريب على عدة مهارات طبية منها كيفية التعامل مع الحالات الطارئة المتعلقة بصعوبة التنفس والصرع وضربات الشمس والتسمم والحروق بأنواعها الكهربائية والحرارية ودرجاتها، كما تم تدريبهم على الإصابات والنزف والكسور وكيفية التجبير وإصابات العمود الفقري والإنعاش القلبي الرئوي والتنفس الإنقاذي وانسداد مجرى الهواء. وأوضح أن البرنامج يهدف إلى تنمية المهارات الطبية في الإسعافات الأولية لدى أفراد قوة أمن الحرم وكيفية تعاملهم مع المصابين ومساعدتهم من خلال إجراء الإسعافات الأولية لهم الجولة التي استمرت حوالى الساعة في جميع الأقسام الأمنية كشفت عن إمكانات كبيرة تم تسخيرها لخدمة وراحة زوار المسجد النبوي الشريف وطاقات بشرية مدربة تعمل بكل تفانٍ لأداء واجبهم في الحفاظ على الأمن.