عبر عدد من سكان القرى الحدودية بمنطقة جازان عن ثقتهم الكبيرة في رجال الأمن مؤكدين أن النصر سيكون حليف الأبطال الذين يذودون عن حمى الوطن. وقالوا إن مساهماتهم التطوعية واجب وطني يمليه الولاء والانتماء للمملكة الغالية وكان عدد من شيوخ القبائل والأعيان - استشعارا بواجبهم الوطني - قد تقدموا إلى إمارات المناطق طالبين السماح لهم بالمشاركة التطوعية في حراسة قراهم والذود عن حدود الوطن الغالي جنبا إلى جنب مع رجال الأمن. «عكاظ» قامت بجولة على بعض القرى الحدودية، حيث المواطنون مشغولون بحياتهم ورعي أغنامهم ومتابعة حقولهم كونهم يعيشون حالة من الاستقرار ولم يفكروا في النزوح عن قراهم رافضين مغادرة مواقعهم والوطن في حالة تأهب وحرب ضد الميليشيات الحوثية التي لا تبعد عن القرى الحدودية سوى بضعة كيلومترات. وفي كثير من القرى يشد انتباهك بعض المواطنين في عدة مواقع يحملون السلاح ويرصدون ويراقبون المناطق الواقعة خلف خط النار حيث يتمركز رجال القوات العسكرية في الخطوط الأمامية للمواجهة بينما ينتشر المتطوعون في الخلف داخل القرى وعلى قمم الجبال لضبط أي متسلل أو مخالف. وقال رئيس قطاع المجاهدين بمحافظة الداير بني مالك محمد علي المالكي إن فرق المجاهدين تأتي في الخط الثاني بعد دوريات حرس الحدود وتقوم بالقبض على المتسللين والمهربين وضبط المهربات سواء كانت أسلحة أو مخدرات. وأكد أن الأوضاع في المناطق الحدودية مطمئنة ومستقرة ولا يوجد ما يدعو القلق، فشهر رمضان لا يأتي إلا بالخير ولله الحمد وكما يلاحظ الجميع أن الأوضاع مطمئنة. وأضاف: الطرق الوعرة والجبال الشاهقة لن تكون عائقا بالنسبة لنا أبدا، فنحن ماضون في كل وقت لرصد أي متسلل وكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن، مشيرا إلى أن جميع منسوبي المجاهدين يتمتعون بروح معنوية عالية ويعشقون التحدي والصعاب ولا يهابون أي شيء ولا يخشون الموت لأنه سبيل إلى الشهادة بإذن الله. وذكر أنه منذ بداية عمليات عاصفة الحزم قام المواطنون بمساندتهم وشيوخ القبائل ويتلقون من فترة لأخرى بلاغات عن بعض المواقع التي عثر فيها على آثار لأشخاص متسللين أو مهربين، وأضاف: منذ بداية عاصفة الحزم تمكنا ولله الحمد من القبض على عدد كبير من المتسللين والمهربين. من جانبه، قال المواطن علي جبران المالكي: الحمد الله قرانا الحدودية كغيرها من قرى المملكة تنعم بالأمن والأمان ونحن من هذا الموقع نقول لبيك يا خادم الحرمين الشريفين وابشر بالأسود الضارية التي تضرب بحزم وعزم كل من يحاول المساس بديننا وعقيدتنا أو بحدود وطننا الغالي ونحن جاهزون وتحت راية الإسلام ولن يتمكن العدو من اختراق حدودنا فدونها الروح والرجال. وأشار محمد علي الخبراني إلى أن المجمعات التجارية والأسواق الشعبية شهدت ازدحاما كبيرا من المتسوقين لشراء مستلزمات شهر رمضان المبارك، ولم تمنعهم اعتداءات الميليشيات الحوثية من عيش الأجواء الرمضانية براحة وأمان في ظل تواجد الرجال البواسل المرابطين على الثغور الجنوبية. وأضاف أحمد جبران: الكثير من الأهالي يقومون بدعوة عدد من أقاربهم على موائد الفطور والسحور في أجواء روحانية ومطمئنة إضافة إلى لجوء عدد من الأهالي إلى الساحات والمتنزهات العامة لتناول وجبات الإفطار في أجواء روحانية مؤكدين فخرهم بمنجزات رجال القوات المسلحة ودحر المعتدين وأن أي اعتداء على شبر من وطننا يواجه بالحسم والحزم سائلين الله أن يعيد لليمن الشقيق شرعيته التي حاولت ميليشيات الحوثي السطو عليها. وذكر محمد المالكي أن أهالي القرى الحدودية يعيشون في أمن وأمان ويتمتعون بحرية تلبية احتياجاتهم من الأسواق والتواصل مع الأهل لأنهم يعرفون قيمة الوطن وعطائه وجميعهم آمنون بفضل الله ثم بوجود رجال يحمون حدود الوطن بكل أمانة وإخلاص.