منذ دخول شهر الخير رمضان والمبتعثون السعوديون في استراليا يعيشون اجواء مختلطة بين ذكريات الشهر الكريم مع الاهل والاصدقاء وروحانيته وخصوصا في مكةوالمدينةالمنورة واصرارهم على التغلب على المصاعب والتزود بالعلم والمعرفة. في البداية تحدث محمد بن حمود وهو مرافق لابنته المبتعثة للدراسة في مدينة أدليد الاسترالية، حيث قال: من الأمور الرائعة هنا في استراليا انك تجد المبتعثين يؤمون المصلين في المساجد الاسترالية في صلاة التراويح، وكذلك تجدهم يتسابقون لتجهيز موائد الإفطار لهم، فالألفة والمحبة سمة من سمات أبنائنا المبتعثين وتجد جميع المسلمين يشيدون بهم وبعزيمتهم واصرارهم على خدمة المسلمين رغم اشغالهم الجامعية، وشد انتباهي كذلك الأجواء الباردة الرائعة في استراليا فلا تشعر معها بعطش أو جوع ولله الحمد وكذلك قصر فترة الصوم فهي لا تتجاوز عشر ساعات تمر أحيانا دون أن نشعر بها، وحقيقة نحن نفتقد الروحانية التي اعتدنا عليها في مملكتنا الغالية ولن نجد مثلها في أي مكان في العالم، ولكن نسأل الله عز وجل أن يوفقنا ويعيدنا إلى أهلنا سالمين غانمين. اما المبتعث أحمد سعود الرويلي طالب اللغة في معهد جامعة الار ام أي تي بمدينة ملبورن الاسترالية، فقال ربما نحن محظوظون في استراليا بأن شهر الصوم يكون في فصل الشتاء وساعات الصوم قرابة عشر ساعات أو أقل، فلذا ليس من الصعب ان تكمل يومك، ولكن تكمن الصعوبة في الأجواء المحيطة بنا حيث نفتقد للروحانية والناس من حولك غير مبالين سواء في الجامعة او في الأماكن العامة، ومن الأمور التي أسعدتني هي وجود المساجد في استراليا لا سيما في مدينة ملبورن، حيث نستطيع الالتقاء بإخواننا المسلمين ومشاركتهم الإفطار وفرحة الشهر الكريم. بدوره قال المبتعث مصطفى أحمد الناجم طالب دكتوراة في الفيروسات الطبية بجامعة سيدني، إن الأجواء الرمضانية تختلف في سيدني عنه في الوطن بين الأهل والاخوان خاصة في المدينةالمنورة، حيث ليالي وأيام رمضان تمتاز بالأجواء الروحانية، حيث يفتقد المبتعث هنا صلاة التراويح في المسجد النبوي وجمعات الأهل والأقارب لكن ما يسهل على المبتعث في سيدني هو قصر طول النهار والأجواء الباردة ووجود العديد من المساجد التي يجتمع فيها الأصدقاء المبتعثون والجالية المسلمة هنا في سيدني وايضا المطاعم العربية التي توفر وجبات خاصة للفطور في الشهر الكريم. أما المبتعث عبدالعزيز صالح الراجحي طالب ماجستير في التسويق في جامعة ماكواري في سيدني فقد قال: الأجواء الرمضانية في أستراليا مختلفة تماما عن السعودية من نواح عدة فافتقاد الأجواء الإيمانية لها أثر على المبتعث مثل عدد المساجد وإقامة صلاة التراويح والقيام فيها وسماع صوت الاذان والمحاضرات والدروس العلمية، كما أن العامل الاجتماعي من حيث زيارة الأقارب والأصدقاء على مائدة الإفطار والعشاء تتميز بها ليالي رمضان المباركة في بلادنا الحبيبة، كما أن إيجاد الأكلات الرمضانية السعودية في أستراليا تعتبر صعبة إلى حد ما، عموما فإن الغربة لها أثرها السلبي والايجابي على الطالب السعودي، أخيرا فإن عدد ساعات الصيام في أستراليا أقل بكثير من السعودية، فهي تصل تقريبا إلى عشر ساعات.