تتقاسم شوارع الباحة ومحافظاتها، سراة وتهامة وبادية، معاناة الحفريات وهبوطات الطبقة الأسفلتية، التي تتسبب فيها مشاريع الشركات، مثل المياه والكهرباء والصرف الصحي والهاتف. وفي ظل زحام السيارات والشاحنات والمعدات الثقيلة تتأثر الشوارع وتتشوه ويصبح المرور عليها أمرا صعبا، مما يعرض حياة العابرين للكثير من المخاطر. ولا يختلف حال شوارع الباحة عن شوارع المندق، وتتضح الخطورة على سبيل المثال في طريق الباحة العقيق، وبالتحديد نزول الكراء وطريق حي الحاوية وشارع الملك عبدالعزيز مرورا من أمام مبنى أمانة الباحة بالتحديد تجاه بلجرشي، وهناك أيضا طريق الملك فهد أمام إشارة الشؤون الصحية، بجوار إدارة المالية والوحدة الصحية وابتدائية الباحة ونزول الزرقاء، كذلك أمام كلية المعلمين وحتى مفرق السواد باتجاه العقيق، إضافة إلى شوارع مدخل المندق الرئيس وطريق العنق ومسير. وأكد علي سرور الغامدي أنه ما أن تسلك أي شارع في الباحة إلا وتشعر بتآكل طبقة الأسفلت، مما يتسبب في عدم اتزان السيارات، وهو أمر يؤدي إلى خلل فني ربما تتضرر معه المركبات. وانتقد سالم أحمد بركات الحال في شوارع الأحياء، مشيرا إلى أن الأمانة لا تتدخل نهائيا في تصحيح الوضع، والشوارع معرضة للهبوط وتجتاحها الحفر، بسبب كثرة مرور الشاحنات عليها على مدار الساعة، وقد يؤدي ذلك إلى تلف الإطارات، وإلى خلل في أذرعة السيارات. ووصف علي أحمد زايد الزهراني مشهد الشوارع بأنها (بطانيج) تضر العابرين، مبينا أنه لا تتم إعادة السفلتة لما كانت عليه. واستغرب إبراهيم قماش الزهراني عدم إلزام الشركات المنفذة بسفلتة الشوارع بالمواصفات المطلوبة، حتى لا يحدث انهيار مستقبلي فيها، مبينا أن الشركات حاليا تضع الآن طبقة أسفلتية خفيفة لا تتجاوز سماكتها نحو 5 سم، ومع مرور السيارات والأمطار والحرارة يحدث هبوط في السفلتة، ويجب أن يكون هناك ضمان لكي لا تتلاعب الشركات بسفلتة الشوارع. وتساءل ناصر خميس سعيد الغامدي، وفيصل مسفر صمهود: أين المراقبون والمشرفون على تلك الشوارع في مدينة وأحياء وقرى الباحة ومحافظاتها سواء من الطرق أو البلديات الرئيسية والفرعية. ويتمنى عبدالرحمن سعد الغامدي وقفة صادقة من قبل الجهات المختصة في البلديات والطرق وتحريك المياه الراكدة،وقال: ربما لا يدرك بعض المسؤولين تكاليف صيانة السيارات، ولا يشعرون بمعاناتنا اليومية عند المرور في تلك الشوارع. ويشير خالد صالح الزهراني إلى أن المندق لا تضم سوى شارع واحد، فيما بقية الطرق الأخرى زراعية، تؤدي إلى القرى والمزارع، ومع ذلك نعاني من تعبيد الطرق، وغياب الجسور والتقاطعات. ويجزم الشاب سلمان بن صالح الغامدي أن الباحة متأخرة عن المناطق الأخرى، ويبدو أنها في سبات عميق لسوء الرقابة على الشوارع، مما ينعكس على المشهد العام، ويتضاعف الحرج مع وصول الزائرين من المدن الأخرى. ويدلل عبدالكريم صالح الزهراني من محافظة المندق على غياب الاهتمام، بسوء طريق قرية العنق التابع لمحافظة المندق، الذي لا يزال على حاله منذ سنوات عديدة، ولم تلتفت له بلدية المندق، بالرغم من أهمية الطريق في أنه يؤدي إلى عدة قرى وإلى كلية البنات بالمندق والمسلخ التابع للبلدية، وحلقة الأغنام، وكذلك يمر بعدة مدارس.