لم تشفع الكثافة السكانية التي تشهدها منطقة الباحة وقراها ومحافظاتها لدى البلديات والجهات ذات العلاقة للتدخل وإنهاء معاناة الأهالي مع مداخل قراهم التي تزيد على 1500 قرية وتفتقد إلى التطوير والتجميل والتحسين، رغم المطالبات التي قاربت الربع قرن، دون أن تجد آذانا صاغية أو تتحقق على أرض الواقع. ويقول المواطن سعيد الرماكي من أهالي محضرة: إن مدخل القرية يبعد عن أمانة الباحة أقل من كيلومتر واحد إلا أنه يفتقد للتطوير والتحسين حيث يقع على منحدر وينفذ على الطريق الدائري المؤدي لحي الظفير فلا توسعة ولا تنسيق ولا تحسين للمدخل الذي يعيق مرور السيارات والشاحنات أثناء النزول والطلوع مطالبا الجهات المعنية بضرورة توسعته. ولا يفصل قرية الراعب عن الأمانة سوى الشارع المؤدي إلى بلجرشي، إذ يقول المواطن محمد الغامدي إن المدخل المؤدي من الباحة لقرية الراعب مقابل أمانة الباحة لا يفصله سوى مسافة 40 مترا فقط، لافتا إلى أن الطرق يعد من أسوأ المداخل حيث يجبر السائق على الانحراف بزاوية 180 درجة حيث يضطر للتوقف والدوران حتى يدخل لطريق القرية وسبق وأن تقدم الأهالي في الراعب للأمانة منذ أكثر من 10 سنوات ومكانك سر لم يتوسع المدخل. يشاطره الرأي كل من عبدالله بن علي الزهراني وفيصل محمدالغامدي من المندق والمخواة، مشيرين إلى أن هناك العديد من القرى والمراكز في بلخزمر ودوس وبرحرح تحتاج مداخلها إلى توسعة وتطوير من حيث الإنارة والمجسمات الجمالية والتشجير، بالإضافة إلى السفلتة والرصف، لافتين إلى أن البلديات لا تهتم بالمداخل لدرجة أن العابرين يعتقدون أنهم يمرون داخل منطقة صناعية، مؤكدين أن سيارات الجهات الأمنية وخاصة الدفاع المدني والمرور لا تتمكن من المرور ببعض مداخل القرى لضيق مساحتها. ويعرج المواطن عبدالعزيز صالح الغامدي بالحديث عن تقاطع الإشارة المؤدي للغانم وجدرة وحتى يلتقي بالطريق المؤدي من الباحة الى مطار العقيق بالكراء والذي يكتظ بمئات الشاحنات والسيارات في محاولة لاختصار الطريق إلى العقيق، حيث تقدم الأهالي في وقت سابق بمطالب لتوسعة الطريق وتحسينه، دون أن تجد طريقها إلى أرض الواقع. أما ثابت بن يحيى ثابت ومحمد سعيد الغامدي فأكدا أن مدخل قرية العنق والمؤدي إلى قرية النصباب ومشنية وبعض القرى الأخرى يشهد حالة من السوء لا يمكن وصفها، لافتين إلى تضاعف معاناة أهالي القرى في السراة أو تهامة أو البادية وعدم الاهتمام بتطويرها من قبل البلديات في بلجرشي أو المحافظات الأخرى، مقترحا أن تخصص البلديات تحسين وتطوير 3 مداخل كل عام، ما يضفي مظهرا حضاريا وجماليا على القرى، كما اقترح سعيد الزهراني أن تستفيد أمانة الباحة والبلدية الفرعية من معلمي التربية الفنية والموهوبين من الطلاب في تجميل جدران المداخل. وأخيرا يؤكد المواطن أحمد سالم الغامدي أن معلومات نمت إلى علمه قبل عام مفادها أن أمانة الباحة تعمل على تطوير وتحسين 25 مدخلا لبعض القرى، إلا أنها مازالت حبيسة الأدراج.