تتسبب كثرة «الهبوطات» في طريق الباحة - العقيق وخاصة في نزول الكراء، في مخاطر عديدة لعابري الطريق، في وقت تبرز المخاطر بشكل واضح في المسار المتجه من أمام مبنى الخطوط السعودية بالكراء، وحتى بالقرب من حجز المرور بعثران، الأمر الذي يهدد سلامة السائقين ومرافقيهم. وأكد عبدالعزيز بخيت ضيف الله الغامدي أنه «شيء مؤسف جدا عندما تمر على الطريق حتى نزول الكراء فتجد المسار به نتوءات، وهبوطات، وأعتقد أنه لا يسلك أي مسؤول هذا الطريق، وإلا لما بقي على حالته السابقة». وبين أحمد بن ساعد محسن الغامدي أن له أرضا في العقيق وعليها عمارة ومضطر يوميا لسلك طريق العقيق «فالمسافة من الباحة إلى العقيق شيء، والطريق في نزول الكراء شيء وعالم آخر، فتجد كل سائق يريد الصعود على الرصيف لتجنب تلك الحفريات، والانحرافات في الطبقة الإسفلتية، ولا أعرف أين دور الجهات المختصة والمراقبين؟». وقال عبدالله بن ساعد أبو أبراهيم: «بصراحة لا يوجد طريق بديل للتوجه للعقيق إلا من نزول الكراء، ونحمل إدارتي الطرق والمرور المسؤولية عن هذا الخلل، فكل جهة تتحمل جزءا، إذ كيف يتم السماح لسيارات تسير على ذلك الخط، ولماذا إدارتا الطرق والمرور لا تلزمان المقاول فورا بإصلاح الطبقة الإسفلتية بشكل سريع وبطريقة عاجلة حتى تسلم سيارات وممتلكات المواطنين من تلك الاضرار». وقال الطالب ماجد محمد الزهراني في جامعة الباحة: «نحن نسلك الطريق للتوجه للجامعة بطريق العقيق ونزول الكراء، حيث السفلتة باتت آخر صيحة، وتوحي بأنه لا يوجد لدينا مهندسون يعرفون ويقيمون ذلك العمل الذي لا يرضي الله، حيث تخلخلت سياراتنا من تلك النتوءات على طريق نزول الكراء». وأشار محمد علي الزهراني إلى أن أحد أصدقائه اعتقد أن السيارة بها خلل خلال السير على الطريق، ولم يتوقع أن يكون الطريق على هذه الشاكلة، خاصة أنه مسار يسلكه الزوار والمصطافون والمسافرون عبر مطار الباحة. أما خالد أحمد الزهراني فقال: «إن الطريق له الآن أكثر من أربعة أشهر، ولكن لم يشهد أي رقابة، وأملنا أن نرى الطريق في صورة أحسن في وقت قريب». وأوضح مدير عام الطرق بمنطقة الباحة المهندس عادل عبدالله فلمبان أنه «فيما يتعلق بطريق نزول الكراء بالشارع العام المؤدي للطريق العام فقد نفذت إحدى الشركات الوطنية التابعة لمديرية المياه بالباحة أعمال حفر لتنفيذ أنابيب الصرف الصحي داخل جسم الطريق، إلا أن الشركة لم تلتزم بإعادة الإسفلت حسب مواصفات وزارة النقل مما تسبب في وجود هبوط في طبقة الإسفلت، وحيث إن الإدارة لم تستلم تلك الأعمال لكونها مخالفة لمواصفات الإعادة وهناك مخاطبات بهذا الشان بيننا وبين المديرية العامة للمياه بمنطقة الباحة لإلزام مقاولهم بإعادة الإسفلت لحالته الأساسية».