أدى افتقار طريق الملك فهد بالباحة والذي يمر بقرى "الكراء، وبني فروة، وبشير، والسواد" لجسور المشاة، لوقوع حوادث مرورية ودهس نتج عنها عدد من الوفيات والإصابات المختلفة. وأشار الأهالي إلى أن الطريق شهد الكثير من الحوادث في ظل الحركة الكثيفة للمركبات، حيث يعدّ طريقا رئيسيا للمطار والكلية التقنية ومحافظة العقيق. وأكد عبدالرحمن جعري"من أهالي بلدة بشير" أنه وقع قبل يومين حادث دهس لوافد أثناء محاولته عبور الشارع مما أدى إلى وفاته على الفور، مشيراً إلى أنه الحادث الثالث في أقل من شهر، مرجعاً ذلك إلى السرعة الزائدة، إضافة إلى كثافة الأشجار داخل الجزيرة الوسطية للطريق مما يحجب الرؤية أمام السائقين. وأفاد أن الأهالي طالبوا بإيجاد حلول جذرية لهذه المعاناة اليومية، حيث تقدموا بشكوى للإمارة وإدارة المرور وما زالوا ينتظرون الحلول. فيما يشير صالح الغامدي، إلى أن الطريق يفصل بين القرية ومدرسة ابتدائية للبنين، وإنشاء جسر سيخدم طلاب المدرسة ويضمن سلامتهم وقت عبورهم للشارع الذي يمتلئ بالسيارات في أغلب الأوقات، خصوصًا وقت الدوام المدرسي الصباحي وبعد الظهر، مطالباً بمعالجة الوضع على وجه السرعة. من جهته بين المتحدث الرسمي لإدارة مرور الباحة النقيب عبدالله الزهراني، أن مثل هذه القضايا تعرض على مجلس السلامة المرورية الذي يترأسه مدير إدارة المرور وعضوية كل من الإمارة والأمانة وإدارة الطرق والنقل والشؤون الهندسية بالمرور، ومن ثم الخروج بالتوصيات من أجل تنفيذها بما يحفظ سلامة المواطنين والمقيمين. إلى ذلك، ذكر مدير العلاقات العامة الناطق الإعلامي بالأمانة عبدالرحمن خلف الغامدي، أن الأمانة تقلم وبصفة مستمرة الأشجار في جميع الشوارع ومنها طريق الباحة المطار لتكون الرؤية واضحة لسائقي السيارات وعابري الطريق، أما بالنسبة لجسور المشاة في مدينة الباحة فهي تحت الدراسة.