أكد خبيران ومراقبان فلسطينيان أن زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد ووزير الدفاع في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة لروسيا تكتسب اهمية قصوى نظرا للقضايا التي سيطرحها الأمير محمد على كبار المسؤولين الروس في ظل ما تتعرض له المنطقة من مخاطر، مشيرا إلى أن مسألة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ستكون من بين القضايا التي ستتم مناقشتها في لقاءات الامير مع المسؤولين الروس نظرا لكون روسيا أحد أطراف اللجنة الرباعية الدولية للسلام. يحيى رباح الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي قال: إن التحرك الذي يقوم به الامير محمد بن سلمان هو نتيجة لقراءة عميقة للخطر الذي تتعرض له المنطقة نظرا لأهمية الدور الروسي في الساحة الدولية باعتبارها احدى الدول الكبرى التي تقوم بدور فعال سواء من خلال دورها في اللجنة الرباعية الدولية او من خلال علاقاتها مع دول المنطقة. وتابع قائلا «لا شك أن المباحثات ستتناول العلاقات الثنائية بين البلدين اضافة الى الوضع في سوريا والعراق واليمن، والدور الروسي بشأن دعم قيام دولة فلسطينية سواء من خلال اللجنة الرباعية أو مؤسسات الاممالمتحدة». وزاد «تأتي الزيارة ايضا من اجل خلق توازنات جديدة على الساحة الدولية، وحتى لا يبقى اي طرف دولي متحكما في قضايا المنطقة حيث تأمل المملكة في تمتين العلاقات السعودية الروسية خدمة لقضية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي والصراعات الدائرة في عدد من الدول العربية لحل كافة المشاكل في ظل تفاقم الهجمة الارهابية التي تقف كل من المملكة ودولة روسيا في مواجهتها». عماد الفالوجي المراقب والخبير السياسي ورئيس مركز (آدم) لحوار الحضارات في غزة قال: نحن نثمن تحرك سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ المنطقة ونحن متأكدون ان القضية الفلسطينية ستكون في مقدمة أوليات الطرح السعودي في المباحثات مع المسؤولين الروس. واضاف إن روسيا باعتبارها أحد الأركان الهامة في اللجنة الرباعية الدولية تعمل من أجل إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق قواعد وقرارات الشرعية الدولية وهي بهذا تحظى باحترام المملكة والشعب الفلسطيني حيث وقفت روسيا في جميع المحافل الدولية الى جانب الحق الفلسطيني. وأشار إلى أن زيارة الأمير محمد بن سلمان تأتي لتعزز التعاون السعودي الروسي خاصة في ظل ما تتعرض له منطقتنا العربية من هجمة إرهابية من قبل جماعات متطرفة طالت الدولتين، حيث من المتوقع أن يتم التنسيق السياسي والأمني بين البلدين لمواجهة هذه الجماعات الإرهابية وفق رؤية مشتركة من البلدين من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.