أكد خبراء ومراقبون سياسيون فلسطينيون ل«عكاظ»، أن مشاركة المملكة في قمة العشرين التي تعقد بأستراليا في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة العربية، وخاصة ما تتعرض له القضية الفلسطينية، له بعد سياسي استراتيجي نظرا لمكانة المملكة ودورها الريادي حيال إيجاد حلول لقضايا الأمة، مؤكدين أن المملكة خير من يعبر عن القضية الفلسطينية، ويطرح همومها ويناقش قضاياها العاجلة في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل. المهندس عماد الفالوجي المراقب والمحلل السياسي ورئيس مركز حوار الحضارات بغزة، قال: تأتي مشاركة المملكة في قمة العشرين في أستراليا فاعلة، وذلك ضمن جهد سعودي مشكور ومتواصل من أجل المساهمة في حل مشاكل العالم السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وكذلك لشرح قضايا الأمة وطرح هموم الوطن العربي خاصة بعد المتغيرات التي طرأت في المنطقة. وتابع قائلا: نحن متأكدون أن جهد المملكة وما ستقدمه خلال هذه القمة من أجل جلب النفع العام لكل أمم الأرض، ومن أجل الدعم الدولي لقضية فلسطين التي تعتبر لب الصراع في المنطقة والمفجر الرئيسي لمعظم الأزمات، وفي ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان سواء في غزة أو القدس وكافة الأراضي المحتلة، والموضوع الذي يلقى اهتمام العالم حاليا، وهو موجة الإرهاب التي تقوم بها جماعات تشوه وتسيئ للإسلام، ونحن متأكدون أن المملكة من خلال مشاركتها في قمة العشرين التي ستعقد في سيدني ستبرز الصورة الناصعة للإسلام، بعيدا عما تحاول الجماعات الإرهابية طرحه من خلال العمليات البربرية التي تقوم بها، كما أنها ستدعم إنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. الدكتور محمد أبو سمرة الخبير والمراقب السياسي ورئيس مركز القدس للدراسات والأبحاث، قال: لا شك أن الجهد السعودي على المستوى الدولي من أجل قضايا تهم العالم أجمع، وتهم الأمتين العربية والإسلامية وطرحها بكل مصداقية أمام زعماء العالم الكبار هو تجسيد للسياسة التي دأبت المملكة العربية السعودية على انتهاجها منذ فترة طويلة. وأضاف: تأتي مشاركة المملكة في قمة العشرين في الوقت المناسب تفاديا لأية كوارث قادمة في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية التي يمر بها العالم من أجل التعامل مع المتغيرات الإقليمية والدولية بعيدا عن المزايدات والمهاترات وتمشيا مع ما هو مطروح على جميع المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ومتغيراتها في أمتنا العربية والوضع الإقليمي والدولي، وذلك نظرا لما تحظى به المملكة العربية السعودية من مكانة في العالم أجمع، وهذا نتيجة لثقة وحجم الجهد الكبير الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين، وللمصداقية التي يتمتع بها. السفير يحيى رباح الكاتب والمحلل السياسي الاستراتيجي، قال: إن مشاركة المملكة في قمة العشرين ممثلة للعرب والمسلمين هي نتيجة لقراءة عميقة للخطر الذي تتعرض له المنطقة سواء على صعيد الانفلات الإسرائيلي على المنطقة في موضوع القضية الفلسطينية والقتل الأعمى والعشوائي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزةوالقدس، وتفشي الإرهاب في المنطقة. وأضاف: إن هذا الحراك هو جزء من الدعوة التي بادرت بها المملكة العربية السعودية من أجل الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة والعالم أجمع، ومعروف أن المملكة ونظرا لحجمها السياسي والاقتصادي، تعتبر ركنا أساسيا في هذا التجمع العالمي، حيث تحظى باحترام كبير وسيكون لوجود المملكة في هذا التجمع وما سيطرحه سمو ولي العهد من قضايا هامة، الذي يعتبر خير من يعبر عن القضية الفلسطينية، نتائج إيجابية بكل تأكيد.