أكد خبيران سياسيان فلسطينيان، أن السياسة الخارجية للمملكة تبقى ثابتة، لأنها سياسة استراتيجية لا تتغير تجاه القضايا الهامة في المنطقة والعالم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث ظلت القضية الفلسطينية في رأس أولويات السياسة الخارجية للمملكة في جميع المحافل وبجميع أنواع الدعم. الوزير والنائب السابق عماد الفالوجي رئيس مركز حوار الحضارات بغزة، قال: لقد أثبتت السياسة الخارجية للمملكة ثبات مواقفها المبدئية تجاه قضايا الأمة، مؤكدا ان تعيين سمو الامير سعود الفيصل وزيرا للدولة عضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين المشرف على الشؤون الخارجية، خطوة ايجابية باعتبار ان لسموه تجربة ثرية عالميا. واضاف: تبقى السياسة الخارجية وافية وكاملة لكل القضايا التي تهم الأمة وفي طليعتها قضية الشعب الفلسطيني وتحمل رؤية استراتيجية ثاقبة وشاملة لكل ما تتعرض له المنطقة، من أجل إرساء السلم العالمي، عن طريق الحوار البناء من أجل الاستقرار والأمن والسلام العالمي. وأشار الفالوجي إلى استمرار الدعم والمساندة الدائمة والمستمرة للشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية في وجه العدوان والممارسات الاسرائيلية، وهو ما عبرت عنه السياسة الخارجية الثابتة للمملكة، حيث تبقى القضية الفلسطينية أساس كل تحرك خارجي للمملكة في كل المحافل الدولية، وتوجيه جميع أنواع الدعم سياسيا وماديا وإعلاميا، وهذا ليس بجديد في سياسة المملكة واستمرار قيادتها الحكيمة دون تغيير، رغم كل المتغيرات. من جهته، قال السفير يحيى رباح سفير فلسطين السابق في اليمن المراقب والخبير السياسي، لقد ظلت السياسة الخارجية للمملكة منسجمة مع الرؤية السعودية الثابتة لكافة القضايا المطروحة في الساحة الدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وكانت مواقف المملكة ذات رؤية صادقة دون التباس في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية، سواء في مواجهة الإرهاب والاحتلال والاستيطان الاسرائيلي، أو في موجة الارهاب الذي يضرب المنطقة. واضاف: لقد أكدت تلك المواقف الرؤية الثاقبة للمملكة في مواجهة مخاطر الجماعات المتطرفة، من أجل الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة والعالم، وهذا ما أثبتته سياسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قراره الشجاع في عمليتي «عاصفة الحزم وإعادة الأمل» من أجل استقرار اليمن الشقيق، ونجاح السياسة الخارجية للمملكة المؤكدة لثابت المملكة في المحافل الدولية، وما شهدناه من نجاح الدبلوماسية السعودية في الأممالمتحدة ومجلس الأمن، مما يؤكد ثبات السياسة الخارجية للمملكة، مهما تغيرت الوجوه والشخصيات، فالكل في قيادة المملكة يعمل من أجل الاستقرار والأمن والسلام وقضايا الأمة وثوابتها.