أكد مسؤولان ومراقبان فلسطينيان على أهمية زيارة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لتركيا مشيرين إلى أن الزيارة تعتبر في غاية الأهمية، نظرا لدور وحجم البلدين الكبيرين على المستوى العربي والإسلامي والإقليمي والدولي، خاصة في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة، مؤكدين أن قضية القدس والقضية الفلسطينية وعملية السلام في المنطقة ستكون حاضرة بقوة في المباحثات، بالإضافة إلى القضايا التي تهم البلدين والعالمين العربي والإسلامي. فمن جهته، قال السفير يحيى رباح عضو اللجنة القيادية لحركة «فتح» إن زيارة الأمير سلمان بن عبدالعزيز إلى تركيا تأتي في وقت مهم جدا، حيث القدس تخوض معاركها ضد الهجوم الاستيطاني وضد عملية التهويد التي يمارسها قطعان المستوطنين بدعم من حكومة نتنياهو التي أصبح فيها المستوطنون وزراء وشركاء وأصحاب قرار، وبالتالي لا يمكن أن تظل الأمة العربية والإسلامية ترى كل ذلك دون القيام بخطوات نوعية. وزاد «زيارة الأمير سلمان بلا شك أنها ستحرك المياه الراكدة وستخلق حالة إضافية من الانتباه لدى العرب والمسلمين» موضحا أن تركيا دولة إسلامية محورية في المنطقة وعلاقتها مع المملكة العربية السعودية قوية وعلاقتها أيضا مع الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية علاقة جيدة، ولكن وضع القدس يحتاج إلى نقلة نوعية. وأضاف أن الزيارة ستحرك المياه الراكدة في عملية السلام فالأمير سلمان لديه إيمان كبير بالقضية الفلسطينية ومن خلال هذه الزيارة سيتم تسليط الأضواء على هذه القضية، الأمر الذي سيشد اهتمام جميع الأطراف سواء العربية أو الإسلامية أو بقية الأطراف الإقليمية والدولية حول هذه القضية. أما الوزير عماد الفالوجي رئيس مركز «آدم» لحوار الحضارات في فلسطين قال: «لا شك أن تركيا تحاول لعب دور إقليمي محوري ورئيسي وهي دولة إسلامية مجاورة يربطنا بها تاريخ وعلاقات وحضارة، وبالتالي أرى أن التقارب السعودي التركي سيكون مكملا أساسيا لإعادة صياغة الهوية الإسلامية بشكلها الأشمل، والمملكة هي رأس الحربة الإسلامية وهي الدولة الأكبر وهي مهد الإسلام». وأوضح أن أي تقارب بين تركيا والمملكة سيخدم مصالح المنطقة بشكل عام والقضية الفلسطينيةوالقدس بشكل خاص، وأعتقد أن زيارة الأمير سلمان لتركيا في هذه الظروف ستكون زيارة لها ما بعدها، وستعطي مؤشرات إيجابية بشأن قضية السلام في المنطقة، وبشأن دعم قضية القدس والقضية الفلسطينية التي تتعرض لمخاطر كبيرة هذه الأيام. وأشار إلى أن الأمير سلمان خير من يطرح ويناقش شؤون القضية الفلسطينية، نظرا لاهتمامه الكبير بشؤون القضية، والجميع يعلم أن الأمير سلمان ظل يرأس اللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني لعدة عقود، ويعتبر القضية الفلسطينية قضية المملكة الأولى، والتي يجب طرحها ومناقشتها في أي لقاء في كافة المحافل، ولا شك أن هذه الزيارة ستكون هامة جدا على كافة النواحي السياسية الإقليمية في المنطقة. ورأى أن هذه الزيارة ستعزز الوضع الإسلامي العربي في مواجهة الفوضى التي يريدها أعداء هذه الأمة.