أعلن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، عن دراسة لتحويل مهرجان جدة التاريخية إلى دائم يستقبل زواره طول العام. وقال سموه ل «عكاظ»، عقب افتتاحه البارحة وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة والآثار لمهرجان جدة التاريخية «رمضاننا كدا 2»، إن المحافظة تهتم دائما بما يرغب فيه أهالي جدة، لذلك سيدرس أمر تحويل المهرجان إلى دائم في القريب العاجل. ولفت سموه إلى أن المهرجان يهدف إلى استرجاع أهالي جدة وزوارها إلى التاريخ وإلى جمال الزمن القديم وتراث جدة بطابع حضاري، منوها إلى أن جدة مليئة بالتاريخ والمعالم القديمة الجميلة، لهذا يكون الهدف دائما هو تعريف الشباب بماضي أجدادهم وممارسة ذلك على أرض الواقع. وأردف «ليس بغريب أن يزور المنطقة أكثر من 2 مليون زائر، ونتوقع أن يرتفع العدد هذا العام نظرا للتطوير الذي تم في المنطقة التاريخية»، مشيرا إلى أن مهرجان جدة التاريخية ومهرجان رمضاننا، حصدا نجاحا كبيرا بسبب شغف الأهالي والزوار بالماضي، مؤكدا أن التطوير سيستمر بالمنطقة وفقا لطابعها القديم، كما أن المهرجانات في تطور مستمر ويزداد توهجا عاما تلو الآخر. وحول سؤال «عكاظ» لسموه هل هناك قيود أو موانع لدخول الشباب للمنطقة التاريخية، أوضح سموه أن المحافظة لا تمانع من حضور الشباب واستمتاعهم بموروثهم الشعبي القديم. من جهته، أوضح عبدالله بن ضاوي رئيس اللجنة التنفيذية لمهرجان جدة التاريخية، أن سمو محافظ جدة، يطلع يوميا على استعدادات فعاليات «رمضاننا كدا 2»، ووجه بإخراج الفعاليات بأجمل صورة ليعيش الزوار الأجواء الرمضانية، بما يليق بمكانة جدة التاريخية وعشق أهاليها، مبينا أن جميع السبل هيأت لنجاح الفعاليات، مؤملا أن يتعاون الزوار مع رجال الأمن والمنظمين، مشددا على أهمية الالتزام بمسار الفعاليات المخصص، حتى يتسنى للجميع قضاء وقت ممتع برفقة عائلته.. وبينت إدارة المهرجان أنه تم تدشين إنارة مسار الفعاليات بأكثر من 5 آلاف فانوس حجازي، أضاءت المسار الممتد لأكثر من 1000 متر تقريبا، إيذانا ببدء الفعاليات خلال الشهر الفضيل، مشيرة إلى أن مسار «رمضاننا كدا2»، سيمتد من ميدان البيعة الشهير عبر شارع أبوعنبة، وحتى برحة البستاني، ويعود من زقاق أبو الحمايل، حتى مجسم باب المدينة، وتحوي الفعاليات 26 فعالية متنوعة، تحكي رمضان جدة في الماضي قبل 68 عاما. ولفتت الإدارة إلى أنه من ضمن الأفكار الجديدة التى وضعتها اللجنة هذا العام، إدخال عنصر التحدي والمنافسة بين الشباب من خلال موسوعة جينيس العالمية.