جدة – ابراهيم المدني – تصوير – محمد الحربي توقع مهتمون بالشأن السياحي أن يتجاوز عدد زوار رمضاننا كدا مليون زائراً وذلك عطفاً على النجاح الذي حققه في العام الماضي وقال متابعون إن جدة التاريخية منطقة جاذبة للزوار وذلك لاحتضانها ارثاً تاريخياً يدفع الناس لمشاهدته والاستمتاع بمناظره الجميلة ولفت المتابعون إلى مكانة جدة التجارية في المنطقة والمملكة بشكل عام على اعتبارها مدينة سياحية ومنطقة اسواق من الدرجة الأولى. التنظيم المروري وطالب المتابعون الجهات ذات العلاقة تكثيف جهودها خلال هذا الصيف حيث سيتدفق عشرات الآلاف من الزوار يومياً على منطقة المهرجان للاستمتاع بالفعاليات المتنوعة ومتأملين ان تكون الجهات المعنية قد استفادت من السلبيات التي حدثت في الاعوام السابقة وعملت على تلافيها في هذا الموسم. واستغرب المواطن سعيد الأحمري من عدم إنشاء مواقف جديدة للسيارات لإستيعاب الأعداد الكبيرة للزوار وقال هذه المعاناة طرحت في وسائل الاعلام قبل سنوات وتبنت امانة جدة مقترحاً لإنشاء مواقف على أن تسلم لمستثمر ولكن لم نرى هذا المشروع حتى الآن ، ودعا الأحمري الجهات المشرفة على فعاليات مهرجان (رمضاننا كدا) الاشراف على مواقف السيارات الواقع غرب مسجد الجفالي وكذلك المواقف الخاصة الواقعة جنوب ميدان البيعة ومساعدة الزوار على ايجاد مواقف لسياراتهم والتي صارت هماً للزوار خلال فترة اقامة المهرجان. التاريخية في انتظاركم إلى ذلك كشف وكيل محافظة جدة الأستاذ محمد الوافي، بأن فرق عمل اللجنة التنفيذية لمهرجان جدة التاريخية، بدأت فعلياً في تحضيرات وتجهيزات المواقع وإضاءة وتزيين مسار فعاليات "رمضاننا كدا 2″ بالمنطقة التاريخية ب 5 آلاف فانوس رمضاني حجازي من الحجم الكبير. وبين الوافي المشرف العام لمهرجان جدة التاريخية في سياق تعليقه الصحافي، بأن تزيين مسار الفعاليات بالفوانيس، يرتبط بهوية رمضان التقليدية، وإشعار الزائرين بالأجواء الرمضانية الممتعة الجميلة، التي كانت سائدة في هذا المكان. مضيفاً أن تزيين الفوانيس بهذا العدد الكبير من الإضاءة التقليدية، على طول مسار فعاليات رمضاننا كدا2، يحمل دلالات رمزية، منها أهمية تلك الفوانيس في حياة الحارة الجداوية الرمضانية، ومحاولة من اللجان المنظمة في إحياء التراث الحجازي، بعيداً عن الإضاءة العصرية التكنولوجية". ومن المزمع أن تستقبل فعاليات "رمضاننا كدا2″، زوارها يومياً من العاشرة مساءً عقب صلاة التراويح وحتى الثانية فجراً، طيلة تسعة عشر يوماً، من 1 إلى 19 من شهر رمضان الفضيل، ونوه إلى تعاون الأهالي والمقيمين أسراً وشباباً مع اللجان العاملة والتقيد بتعليماتها في مهرجان العام الماضي، حتى أن الشباب حرصوا من باب اعطاء الأسر فرصة للتمتع بالفعاليات، بحضورهم في الساعات الأولى والأخيرة للمهرجان. وذكر الوافي بأن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة ورئيس مجلس التنمية السياحية واللجنة العليا لمهرجان جدة التاريخية، تقضي دوماً بخلق أجواء رمضانية حجازية في كل تفاصيل فعاليات "رمضاننا كدا2″ كجزء من ربط الناس، وبخاصة سكان العروس بالتقاليد السائدة للمنطقة التاريخية، وهو يمثل هدف رئيسي للقائمين على الفعاليات. ويبدأ مسار "رمضاننا كدا2″، الذي يبلغ طوله 1000 متر، من ميدان البيعة عبر شارع أبو عنبة وحتى برحة البستاني، ومن زقاق أبو الحمايل وحتى مجسم باب المدينة، وقال الوافي :" إن دقة اللوائح وتعليمات المهرجان تعتبر أمام المنظمين لنقل الزوار إلى أدق تفاصيل الأجواء الحجازية الرمضانية". وأكد المشرف العام لمهرجان جدة التاريخية، على زيادة عدد المتقدمين للمشاركة في الفعاليات عن العام الماضي، واعتبر ذلك دليل قوة للمهرجان، الذي يتراوح زواره ليلاً من 60 إلى 100 ألف زائر، ونوه إلى أن خارطة فعاليات النسخة الثانية ستشهد برامج جديدة وجذابة وهادفة. فعاليات متنوعة وفي السياق ذاته لفت اللجنة التنفيذية لمهرجان جدة التاريخية "رمضاننا كدا2″: إن الفعاليات تستهدف جميع شرائح المجتمع، وهو ما يعطيها أهمية كبرى، عبر ارتباط الزائرين بالماضي الجميل، والشعور بالحنين للعيش في زمن الآباء والأجداد، بأجواء دينية واجتماعية ماتعة، سواء من العادات أو التقاليد، التي اندثرت في زخم التغيرات التي طالت مجتمعنا المحلي". وكشفت اللجنة عن تفاصيل الأنشطة الكبرى ل "رمضاننا كدا2″، والمتمثلة في خان أبوعنبة، وهو سوق يحاكي الأسواق القديمة لجدة التاريخية، إضافة إلى المقاهي وبسطات الأكلات الشعبية التي اشتهرت بها المنطقة قبل عقود طويلة، ولا زال الناس يستهوون استطعامها. ومن الأنشطة المركزية أيضاً ما يتعلق بالفن التشكيلي والرسم الجمالي، وحددت في فعاليتي "كان كدا" والذي خصص للتشكيليين، وزقاق الرسامين. إضافة إلى نشاط "بيوتنا كدا"، الذي يقام بالتعاون مع مؤسسة جدة وأيامنا الحلوة، عبر تجسيد كامل للبيت الحجازي، متكامل المنافع. كما تم إعطاء جانب التاريخ الثقافي أولوية في "رمضاننا كدا2″، عبر 4 فعاليات مهمة، تمثلت في : مكتبة جدة، ودار باعشن الثقافي، ومتحف ضياء عزيز ضياء، ومعرض تاريخ أمراء منطقة مكةالمكرمة، الذين كان لهم إنجازات في الاهتمام بقلب جدة النابض. ومن الفعاليات التي ستجذب النساء في المهرجان، نشاط زاوية السيدة رقية زوجة الخليفة الراشد سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنهما، وستحي الزاوية قيم نشأ عليه الكثير في ماضي جدة، بتعلم الكتابة (الخط العربي)، والتطريز والتشكيل، والرسم، إضافة إلى محاضرات توعوية، تشجع ريادة الأعمال والمشاريع النسائية الناشئة ذات الصبغة التراثية. أما منطقة الخزان، الواقعة خلف مجسم "باب المدينة" وهو المكان الأكثر استقطاباً للزائرين، قررت اللجنة عمل مسرح كبير لعمل المسابقات الجماهيرية المختلفة بين الزوار عموماً. وستخصص اللجنة التنفيذية فعاليات للأطفال، عبر تخصيص منطقة كاملة لهم يقام فيها أنشطة ترفيهية وتثقيفية، تحاكي هوية "رمضاننا كدا". إضافة إلى فعالية "برحة الخير"، التي تأتي بالتعاون مع عمدة البلد ملاك باعيسى، لعمل مركاز وبيت مصغر على شكل بيت المال، سيجسد الدور الحيوي الذي كان يقوم به العمدة في ذلك الوقت. ومن فعاليات : الألعاب الحجازية التي كانت سائدة سابقاً بين شباب المنطقة، والتي تأتي تحت لافتة "رد القازوز"، وستشمل ألعاب "الكيرم – البلوت- البلياردو بالقدم- الفرفيرة".