أكد القنصل السعودي في إيران بالنيابة عبدالله الحمراني تحرك القنصلية للحصول على التعويضات المستحقة للمواطنين المصابين بالتسمم في فندق بمدينة مشهد الإيرانية، تبعا للأضرار التي لحقت بهم فضلا عن المتوفين الذين يستحقون الديات. وقال «حصلت القنصلية أمس الأول على تفويض من ذوي المتوفين (الأطفال الأربعة)، وكذلك 33 متضررا للتحرك بشكل فوري في الإجراءات القانونية للمحاكم؛ بهدف الحصول على التعويضات»، مشيرا إلى أن عملية تقييم التعويضات لا تزال محل تفاوض مع مكاتب المحاماة الإيرانية، ولا سيما مع وجود إجراءات غير مكتملة حتى اللحظة الراهنة. وذكر بأن القنصلية حصلت على التفويض من ذوي المتوفين والمتضررين من خلال خطابات قدمت منهم، ما يخولها التحرك بصورة عاجلة لرفع الدعاوى المدنية ضد الفندق المتسبب في حالة التسمم بمبيدات حشرية، والتي أدت لوفاة 4 أطفال جراء استنشاق تلك المادة القاتلة. وأضاف: بدأنا في التحرك الجاد مع عدة مكاتب للمحاماة في إيران لدراسة الأبعاد القانونية لقضية تسمم المواطنين السعوديين بفندق بمدينة مشهد الإيرانية، لافتا إلى أن القنصلية حددت الأسبوع الجاري موعدا للاجتماع مع تلك المكاتب، وكذلك بعض المستشارين بغرض دراسة القضية من كافة الجوانب والوقوف على الخيارات المتاحة لرفع الدعاوى ضد الفندق المتسبب في تسرب المادة الكيميائية السامة. وحول تسلم ملف القضية من وزارة الخارجية الإيرانية، أوضح أن القنصلية لا تزال تنتظر الحصول على الملف المتكامل المتعلق بقضية التسمم، والتقرير سيكشف الكثير من القضايا الغامضة أو غير الواضحة، ولا سيما أنه سيحوي جميع التحاليل المخبرية، وكذلك تقارير التحقيقات من الجهات الإيرانية التي وقفت على القضية منذ بروزها للسطح، علما بأن القنصلية السعودية لا تتدخل في إجراءات التحقيقات التي تقوم بها الجهات الرسمية؛ مثل الشرطة والبحث الجنائي، منتقدا آلية تزويد القنصلية بالبيانات المتعلقة بالحادثة؛ لأن المعلومات تفتقر للوضوح في التفاصيل. وذكر أن القنصلية ركزت جهودها في الأيام الماضية على متابعة الوضع الصحي للمصابين في المستشفى، وكذلك متابعة سير التحقيقات المتعلقة بتسرب المادة السمية إلى غرف المواطنين في الفندق المذكور، فضلا عن الوقوف على آخر الإجراءات النظامية لعملية استخراج الوثائق اللازمة لتسهيل عملية دفن الأطفال الأربعة في مدينة مشهد نزولا عند رغبة ذوي المتوفين، مبينا أن القنصلية ستبدأ في الأيام القادمة العمل على الشق الثاني المتعلق بالملاحقة القانونية أمام القضاء بحق المسؤولين في الفندق، من أجل الحصول على التعويضات المستحقة وفقا للأنظمة المعمول بها في إيران. وكان 37 من الزوار السعوديين الذين أتوا إلى مدينة مشهد في إطار قافلة من 60 شخصا، السبت قبل الماضي، قد تعرضوا إلى حالة تسمم قبل 3 أيام في أحد فنادق المدينة، حيث تم نقلهم إلى مستشفى الرضا، وتوفي 4 من الزوار فيما استعاد البقية، وعددهم 33، عافيتهم الكاملة وغادروا المستشفى. يذكر أن الأطفال المتوفين هم: ديمة الفخر «13عاما»، حسن عبدالغني «3 سنوات»، حيدر علي قاسم المرهون «5 سنوات»، والرضيع حسن علي العوامي «6 شهور».