تناول عدد من المحللين النقاش حول مباراة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مع نظيره الفلسطيني ضمن التصفيات الآسيوية والتي لصالح الأخضر بثلاثة أهداف مقابل هدفين للمنتخب الضيف. حيث أكد المدرب الوطني عبدالعزيز العودة أن الفوز الصعب على المنتخب الفلسطيني يعود إلى التغيير الكبير في العناصر والحكم على أداء ومستوى المنتخب صعب لأن هذه المباراة تأتي في نهاية الموسم.. واللاعبون في منعطف لياقي خطير ولديهم تشبع كامل، وأضاف بأن المنتخب الفلسطيني ليس مقياسا على إطلاق الحكم على أداء المنتخب والأهم حاليا هو النقاط الثلاث، وشدد العودة على أن العمل الذي قام به المدرب فيصل البدين يشكر عليه في ظل الظروف الراهنة لدى اللاعبين، فالمباراة في نهاية موسم ومن الصعب أن يعطي اللاعب أكثر مما لديه وكثرة الأخطاء في المباراة نتيجة عدم التركيز، وبرأيي أن الاتحاد السعودي يتحمل الجزء الكبير فيما يحدث للمنتخب من حيث التأخر في تحديد هوية الأجهزة الفنية، والعمل المرتبك وكل وهذا ينعكس على معنويات اللاعبين وعطائهم بحكم أنهم يشاهدون بأنه لا يوجد عمل منظم يوازي ما في أنديتهم خاصة في تحديد الهوية الفنية وهذا لا يعني أنني ضد استمرار فيصل البدين أو مع بقائه ولكن يجب أن يكون للمنتخب هوية طويلة واستراتيجية واضحة فنية، والكارثة أن من يخطط للمنتخب جميعهم إداريون. وتابع العودة: للأسف لا يوجد أي معنى للتنظيم فمن المعيب أنه ومع مرور سنتين لايوجد مدرب رسمي بعقد طويل وتحديدا بعد المدرب الهولندي ريكارد. من جهته أكد الناقد الرياضي فيصل أبو اثنين أن فوز الأخضر كان بشق الأنفس، مستغرباً عدم ضم أهم نجوم الموسم اللاعب عوض خميس وهنا تطرح علامة استفهام حول الخيارات، ووصف المباراة ب «الحبية» تنتهي بتبادل الهدايا التهديفية، وأضاف: المنتخب السعودي ضحية اتحاد همه الأول المناصب الدولية والمؤتمرات الخارجية، خرج من آسيا وحتى الآن بدون مدرب مع الأسف محترفون في أيدي هواة، المنتخب السعودي بحاجة سريعة لمدرب يوازي طموحنا وتاريخنا واسم الكرة السعودية. بدوره قال المدرب الوطني والمحلل الرياضي نايف العنزي إن النقاط الثلاث في بداية المشوار مهمة، مؤكداً بأن اللاعبين تأثروا بالإرهاق نتيجة كثرة المباريات التي خاضوها هذا الموسم، مشيراً إلى أن المدرب فيصل البدين لم يقصر وقدم كل ما لديه، ويجب على الاتحاد السعودي حسم أمر التعاقد مع مدرب كبير على وجه السرعة وتحديد الأجهزة الفنية لوقت طويل ليعرف المدرب عمله بشكل صحيح، وأضاف: لن يذهب هذا المنتخب بعيدا إذا لم يستطع الفوز على فلسطين إلا في الوقت القاتل، والمنتخب السعودي يدفع ثمن سوء أداء الاتحاد السعودي وارتباك وبطء قراراته، وزاد: رغم تواضع مستوى المنتخب الفلسطيني، إلا أن منتخبنا يحتاج لتغيير أكثر من عنصر في أكثر من مركز، فالفوز لا يعني بأن المنتخب كان جيداً ولكن الحظ أنقذنا من تعادل محقق.