تعبت من الحزن هل تشعرين ارتجاف الأنامل حين تلامس كفيك (...) الهامدة؟ وهل أخبرتك النجوم بلوعة قلبي على وطن صار جرحا كبيرا يتوه به الحلم كالإبل الشاردة! وهلا سألت الوسادة حين تلامس خدك عن سر نبع الصقيع الذي يتدفق عبر ليالي النوى الباردة؟ *** أحبك.. يا امرأة أشعلتني بجمر مواعيدها ذات يوم لأدرك عند انقضاء الزمان بأني أموت بلا فائدة!! تعبت من الحزن يمتد بيني وبينك جسر من الوهم يعلو إذا ما التقينا وألف سؤال يمزق صدري تظللني ظلمة جاحدة! *** بحزني تهجيت حلمك ذاكرته في دروس الفداء اصطفيتك من بين كل النساء ارتديتك أيتها السيدة!! بكيت .... استحالت دموعي مدادا لترسم وجهتنا الواعدة «فليكن ما يكون فإنا معا» هكذا قلت لي حين ضمك حلمي وهبت لك العمر متكأ والفؤاد مدى قلت: أنت الوليد الذي يتشكل بعد المخاض نخيلا بهامته الصامدة ونهر أمان لكل القلوب التي نال منها الخراب يعيد الحياة إلى الأوردة! فكيف تشكلت مسخا ومرآة قبح وأوعية من فراغ تضخ دماء الخنوع إلى جسد أنهكته القروح وروح مفرغة فاسدة؟ *** أنغمض أجفاننا كي نغيب عن الوعي؟ نبني بلادا من الوهم؟؟ ونذبح كل البلابل عمدا؟ لنفتح نافذة موصدة؟؟ أنمسح هذا الغبار عن العين ننظر أنقاضنا من بعيد و نبكي على وطن يستبيه الخريف فيركض مستنجدا بالنشامى يلوذ بأبوابنا الطاردة!!