يتوجب على فريق الأهلي السعودي الفوز على ضيفه فريق نفط الإيراني بفارق هدفين، حين يواجهه اليوم على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة في إياب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال آسيا للأندية، وتعد هذه المواجهة للفريق السعودي مفصلية في ختام موسمه الناجح الذي حقق من خلاله انتصارات متوالية على الصعيد المحلي والآسيوي برغم خسارته المفاجئة الأخيرة على يد ضيفه في مرحله الذهاب بهدف غلام رضائي اليتيم ليجد نفسه بهذه الخسارة أمام تحد كبير ومفترق طرق في مسيرته الآسيوية التي يلزمه الفوز على ضيفه بهدفين نظيفين تنقله للدور ربع النهائي في طريقه لنيل اللقب الآسيوي الذي يعد مطلبا ملحا وهاما لعشاق النادي الملكي الذي يقدم أجمل المستويات في موسمه الاستثنائي المقرونة بالنتائج المميزة والتي سيقاتل لاعبوه لاستعادة نغمة انتصاراتهم وإعلان تأهلهم للمرحلة المقبلة على حساب ضيفهم ورد اعتبارهم منه بعد إلحاقه لأول خسارة تدون في سجل القلعة مستثمرين تواجدهم داخل قواعدهم، وهذا ما سيضعه مدربه السويسري كريستيان جروس في مخيلته وفريقه يمر بأخطر منعطف له في مسيرته بعد أن عمل فور عودته من مواجهة الذهاب على تصحيح الأخطاء بحثا عن الانتصار، ويتوقع أن يتبع جروس طريقة 4/2/2/2 لتحقيق آمال عشاق الفريق الملكي من خلال لجوئه إلى طريقة متوازنة يعزز من خلالها النواحي الهجومية لاستثمار الارتباك في دفاعات ضيفه بوجود مهند عسيري وعمر السومة ومن خلفهما تيسير الجاسم والنجم سلمان المؤشر على أن يتولى وليد باخشوين مهمة مساندة المدافعين وبجانبه حسين المقهوي بأدوار مزدوجة مع منح ظهيري الجنب مصطفى بصاص ومحمد عبد الشافي مساحة أكبر لدعم الهجمات الجانبية لفريقه، وسيطالب أسامة هوساوي ومعتز هوساوي بفرض رقابة لصيقة على تحركات المهاجمين الإيرانيين وإبطال فعالية الكرات المرتدة التي سيعمدون إليها بحثا عن شباك المتألق عبدالله المعيوف. فيما سيسعى مدرب فريق نفط علي رضا منصوريان مع لاعبيه للمحافظة على الأفضلية التي نالوها من مواجهة الذهاب من خلال اتباعه لطريقة دفاعية بأكبر قدر من اللاعبين مع فرض رقابة صارمة على مفاتيح التفوق في الفريق السعودي مطالبا لاعبيه بالضغط على اللاعب الأهلاوي المستحوذ على الكرة وعدم منح لاعبي منافسة فرصة للتفكير والتصرف السليم بالكرة مع اللجوء للغارات المرتدة السريعة التي يجيد لاعبوه التعامل معها عن طريق لعب الكرات الطويلة الساقطة خلف الدفاعات الأهلاوية وخاصة منطقة الأطراف لاستثمار تقدم الظهيرين على أمل أن ينجح لاعبوه باستثمار واحدة منها يصعب بها المهمة أمام لاعبي مستضيفه.