يفتتح النادي الأهلي عصر اليوم جولة الصراع السعودي الإيراني في الجولة الرابعة من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا، حين يحل ضيفا على مستضيفه فريق تراكتور سازي الإيراني فيما يستضيف كل من فريقي الشباب والهلال نفط وفولاذ اليوم وغدا، في حين غادر النصر إلى طهران لملاقاة بيروزي في العاصمة الإيرانية وأمام 120 ألف متفرج في مواجهة قوية وحاسمة، ولن تكون الخسارة مقبولة لأي من الفرق الثلاثة الأخرى التي لم تحسم تأهلها بعد في حين أن الأهلي الأكثر استقرارا عطفا على حصيلة النقاط الجيدة التي حصدها في القسم الأول، ويعد الشباب أكثر الفرق مطالبة بالفوز كونه يقع في ذيل الترتيب. تركتور x الأهلي يسعى فريق الأهلي لضمان بطاقة التأهل للمرحلة التالية وتأكيد تزعمه للمجموعة الآسيوية الرابعة حين يواجه مستضيفه تراكتور، ويطمح لتكرار فوزه الذي حققه على مستضيفه في جدة بهدفي تيسير الجاسم ليتزعم فرق المجموعة برصيد سبع نقاط حققها بفوزين على فريق ناساف 2/1 وألحق به مستضيفه فريق تركتور قبل أن يتعادل 3/3 مع فريق الأهلي الإماراتي في افتتاح المنافسات، فيما يحل الفريق المستضيف في المرتبة الثالثة برصيد ثلاث نقاط حققها بفوز وحيد وخسارتين كان آخرها على يد ضيفه 2/1 ما يعني قتال مدربه طوني أوليفيرا بحثا عن الانتصار وإبقاء كامل العلامات في دياره لزيادة رصيده النقطي متى ما رغب في البقاء في أجواء المنافسة على أمل تعثر منافسيه وهذا ما سيجبره على التخطيط للإطاحة بضيفه ورد اعتبار فريقه أمام القلعة يدعمه في ذلك تحقيق فريقه الفوز على فريق الاستقلال بثلاثية نظيفة في الدوري الإيراني قبل أيام، وينتظر أن يسعى طوني لاستثمار عوامل تفوق فريقه بلعبه داخل قواعده من خلال رسم طريقة تميل لتعزيز النواحي الهجومية مع مطالبته لاعبيه بالضغط على اللاعب الأهلاوي المستحوذ على الكرة وعدم منح الوسط الأهلاوي فرصة لتخطيط الهجمات التي ستشكل خطورة بالغة على مرمى فريقه وسيعتمد على الأطراف في شن غارات فريقه الهجومية والتي قد يتمكن بها مهاجموه من زيارة شباك المتألق عبدالله المعيوف. في المقابل، فإن عودة الأهلي من الأراضي الإيرانية محققا نتيجة إيجابية أقلها خطف نقطة تعني له الشيء الكثير في مسيرته الآسيوية ليبتعد بصدارته عن بقية فرق المجموعة وهذا ما عمل عليه مدربه السويسري جروس فور انتهاء مهمته في الدوري المحلي الذي يحل فيه وصيفا للمتصدر فريق النصر باعتماده على تجهيز عدد من الأسماء البديلة لإدراكه أن نتيجة المباراة ستؤكد تمسك فريقه بالصدارة وستمنح لاعبيه دفعة معنوية عالية لإكمال بقية منافسات الموسم بسجل خال من الخسائر، فلذا يتطلع اللاعبون ومدربهم جروس إلى تحقيق الفوز دون سواه، وهذا ما سيخطط له جروس من خلال مطالبته لاعبيه بالأداء المتوازن دفاعا وهجوما عاملا على إغلاق كافة الطرق المؤدية لشباك حارسه عبدالله المعيوف بمطالبته محوري الارتكاز بتقديم المساندة للظهيرين مع ترك المهام الهجومية لتحركات الهداف عمر السومة وتوغلات تيسير الجاسم المقلقة وانطلاقات سلمان المؤشر وحسين المقهوي السريعة والخطرة لاستثمار تقدم اللاعبين الإيرانيين بحثا عن التسجيل على أن يتولى أسامة هوساوي ومعتز هوساوي مهمة إبطال التحركات الهجومية الإيرانية العالية منها أو التي تشن عن طريق العمق بمساهمة من وليد باخشوين. الشباب x نفط ينشد فريق الشباب رد اعتباره من ضيفه فريق نفط وتحسين أوضاعه الآسيوية حين يلاقيه على استاد الملك فهد الدولي بالرياض لحساب المجموعة الثانية التي يتذيل الليث الشبابي فيها ذيل القائمة برصيد نقطتين وتعد هذه المواجهة مفصلية ومنعطفا هاما للفريق الشبابي في طريق مشواره الآسيوي برغم عدم استقرار أوضاعه الفنية التي يعاني منها ففوز الليوث الليلة سيزيد آمالهم بخطف إحدى بطاقتي التأهل قياسا بالتقارب النقطي بين فرق المجموعة التي يتصدرها فريق العين برصيد خمس نقاط فيما ستضعف الخسارة من حظوظه لنيل بطاقة التأهل للمرحلة القادمة وهذا ما سيسعى المدرب الشبابي المصري عادل عبدالرحمن إلى تجاوزه من خلال خوض المواجهة بشعار الفوز ولا سواه والذي إن تحقق سيدخل الليوث فعليا في طريق المنافسة بعد تعثره في منازلة الفريقين السابقة حين فرط لاعبيه بالنتيجة ليخرجوا خاسرين في إيران 1/2 ليتذيل المجموعة بالتعادليين اللذين حققهما أمام فريقي العين وباختاكور، وينتظر أن يلجأ عادل إلى طريقة متوازنة مع ميل لتعزيز النواحي الهجومية لفريقه ولن يغفل عن تأمين مناطقه الخلفية مع اتباع أسلوب الضغط على اللاعب الإيراني المستحوذ على الكرة لمنع لاعبيه من تشكيل خطورة على مرمى محمد العويس وقطع الإمداد عن لاعبيه الخطرين أمير مطهاوي ولياندرو. في المقابل، سيسعى مدرب فريق نفط آية ماشوربان للعودة إلى إيران محققا نتيجة إيجابية أقلها الحصول على نقطة من فم الليث ستكون هامة لفريقه في الجولات القادمة بعد أن نجح لاعبوه في تحقيق فوز هام على مستضيفهم في مرحلة الذهاب 2/1 ليعوض بعلاماتها خسارته السابقة من فريق باختكور الأوزبكي ليبلغ رصيد الفريق الإيراني أربع نقاط نالها بفوز وتعادل وخسارة ليحل في وصافة المجموعة وبفارق الأهداف عن الثالث فريق باختكور، بيد أنه يدرك صعوبة المهمة وهو يلاقي فريقا باحثا عن العودة ويلعب بين أنصاره ما سيجبره على تأمين مناطقه الخلفية مع تكثيف منطقة المناورة لتضييق المساحات أمام لاعبي مستضيفه مع الاعتماد على الغارات المرتدة لاستثمار الفراغات في الصفوف الشبابية الخلفية الناتجة عن بحث لاعبيه عن الانتصار.