يشهد الدور نصف النهائي لمسابقة كأس سمو ولي العهد للمحترفين الذي ينطلق اليوم عند الساعة الثامنة والنصف مواجهة كبرى تجمع وصيف المتصدر فريق الأهلي وضيفه متصدر الدوري فريق النصر على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة الذي سيكون مسرحا لأقوى صراعات البطولة في مواجهة مفترق الطرق وكسر عظم لا تقبل أنصاف الحلول والتي ينتظر أن تكون قوية ومثيرة من الجانبين لبحثهما عن الفوز ولا غيره من أجل التأهل للمواجهة النهائية في طريقهما لنيل الذهب، ما يؤكد بأن الجماهير الرياضية بمختلف ميولها ستكون موعودة مع وجبة كروية دسمة ومواجهة نارية قوية عنوانها الإثارة والندية والتشويق. فالأهلي سيحاول جاهدا الفوز وتخطي حاجز العالمي الصعب في طريقه لانتزاع البطولة وتجريد ضيفه من لقبه، بينما سيقاتل لاعبو النصر لدك حصون القلعة منتشين بنتائجهم الأخيرة وتصدرهم لفرق الدوري بأمل تحقيق البطولة والمحافظة على لقبهم الذي حققوه في النسخة السابقة. وكان الفريق المستضيف قد وصل لهذه المرحلة بعد أن تغلب على فريق الحزم في دور 32 بهدف صالح العمري الوحيد ثم أعقبه بتجاوز فريق هجر في الدور ثمن النهائي بهدفي عمر السومة ليخرج فريق الاتفاق من المسابقة بتغلبه عليه في الدور ربع النهائي 2/1 ويأمل محبو النادي الملكي أن يلحق فريقهم بحامل اللقب الفريق النصراوي بمن سبقه وبالتالي يعلن تأهله للمواجهة النهائية المنتظرة، ولا شك أن مدرب القلعة السويسري كريستيان جروس يدرك أن خصمه صعب المراس بما يمتلكه من نجوم في جميع خطوطه ورغبة في المحافظة على لقبه، وهذا ما سيضعه في مخيلته عند اختيار التشكيل المناسب الذي سيواجهه بها والذي لن يتعدى الأسماء المتعارف عليها باستثناء احتمالية عودة المصاب الهداف المميز عمر السومة إلى قائمته الرئيسية في حال قدرته على المشاركة عوضا عن مهند عسيري والذي سيشكل تواجده قوة هجومية للفرقة الأهلاوية، فمن المتوقع أن يتبع جروس طريقة 4/2/3/1 عاملا على بسط نفوذه على منطقة المناورة مطالبا محوريه تيسير الجاسم ووليد باخشوين بالقيام بالواجبات الدفاعية ومساندة قلبي الدفاع أسامة هوساوي ومعتز هوساوي وإقفال منطقة العمق أمام لاعبي النصر وكذلك تغطية الظهيرين عقيل بالغيث ومحمد عبدالشافي حال مساندتهما للهجمات وسيطالب لاعبيه باتباع أسلوب الضغط على اللاعب النصراوي المستحوذ على الكرة لتعطيل بناء هجمات منافسه مع فرض رقابة لصيقة على مكامن القوة النصراوية بما يضمن بقاء شباك عبدالله المعيوف بعيدة عن الخطر مع الإيعاز لهم بشن الغارات الهجومية المتنوعة وخاصة عن طريق الأطراف لفتح الثغرات في دفاع النصر مع نقل الكرات الطويلة خلف المدافعين لاستغلال مهارة وقدرة مهاجميه على استغلال الفراغات وإنهاء الهجمات، وسيوعز للاعبي وسط الشق الهجومي مصطفى بصاص والعائد برونو سيزار وأحمد العوفي بإكمال الهجمة لاستغلال الرقابة المتوقع فرضها من الدفاعات النصراوية على مهاجمه الذي عليه كثرة التحرك بدون كرة لفتح الثغرات أمام القادمين من الخلف للاختراق من العمق أو التسديد من خارج المنطقة. على الطرف الآخر، يدخل لاعبو العالمي اللقاء واضعين الفوز وحده نصب أعينهم في محاولة جادة لتخطي حاجز القلعة في طريقهم للمحافظة على لقبهم بعد أن وصلوا لهذا الدور بتأهلهم المباشر للدور ثمن النهائي للمسابقة بصفتهم أبطالا لها في الموسم المنصرم ليقابل فريقهم فريق القادسية ويتخطاه بهدفي يحيى الشهري وفي الدور ربع النهائي نجح نجوم فارس نجد بإطفاء شعلة الخرج 3/1، وسيسعى مدربه الأرجواني جورج دسيلفا إلى تجاوز الأهلي لضرب عصفورين بحجر واحد.. أولهما: رد اعتبار فريقه أمام مستضيفه الذي تغلب عليه في مسابقة الدوري، وثانيهما: حرمانه من الحصول على اللقب وذلك من خلال اتباع أسلوب متوازن بين خطوط فريقه طلبا لتحقيق الانتصار مستثمرا تكامل خطوطه والروح المعنوية العالية التي يتمتع بها لاعبوه جراء توالي انتصاراتهم، حيث ينتظر أن يتبع طريقة 4/2/2/2 وسيعمد دسيلفا إلى تنويع شن الغارات الهجومية تارة عن طريق العمق وتارة عن طريق الأطراف لفتح الثغرات في الدفاعات الأهلاوية للوصول لشباك عبدالله المعيوف بمساهمة كبيرة من الخبير حسين عبدالغني المطالب بمساندة الهجمات النصراوية على أن يبقى دور ظهيره الأيمن شايع شراحيلي دفاعيا بحتا لمواجهة قوة الفريق الأهلاوي في هذه المنطقة مع فرض رقابه لصيقة على مفاتيح التفوق في منافسه باتباع أسلوب الضغط على اللاعب الأهلاوي المستحوذ على الكرة وخاصة من قبل محوريه إبراهيم غالب وعوض خميس المطالبين بمساندة عمر هوساوي ومحمد حسين على أن تتنوع أدوار أدريان في المساندة الهجومية ودعم محوري الفريق حال امتلاك الفريق الأهلاوي للكرة بينما يظل يحيى الشهري ممونا للمهاجمين محمد السهلاوي وحسن الراهب.