يطل وصيف الدوري السعودي ومتصدر المجموعة الآسيوية الرابعة فريق الأهلي السعودي على عشاقه من إيران وتحديدا من ساحة استاد أزادي عند الساعة السادسة والنصف بتوقيت المملكة حين يواجه مستضيفه فريق نفط طهران لحساب ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال آسيا للأندية في مهمة البحث عن العودة من الأراضي الإيرانية بنتيجة إيجابية تسهل مهمته في لقاء الإياب، وتعد هذه المواجهة منعطفا هاما للفريقين في طريق مشوارهما الآسيوي لأهمية النتيجة النهائية في تحديد الفريق الأقرب للتأهل، فلذا فإن الفريق الإيراني الذي حل وصيفا لمتصدر المجموعة الآسيوية الثانية مطالب بتحقيق الانتصار كون المواجهة تقام على أرضه وبين جماهيره، فيما تمثل عودة الملكي إلى جدة بنتيجة إيجابية أقلها التعادل اقترابه وبشكل كبير من خطف البطاقة للدور ربع النهائي للمسابقة، كل تلك العوامل تشير إلى أن المواجهة ستظهر قوية ومثيرة بين الطرفين، وكان الفريق المستضيف قد أنهى آخر لقاء له في الدوري الإيراني قبل أيام متعادلا مع فريق تركتور سازي 3/3 ليحل وصيفا للبطل فريق سباهان برصيد (58) نقطة، وسيسعى مدرب فريق نفط علي رضا منصوريان وبقوة لتحقيق الفوز على ضيفه لدخول مقابلة العودة براحة أكبر يدعمه ولاعبيه الحضور الجماهيري الكبير الذي سيساندهم من أجل تخطي عقبة الملكي الصعبة من خلال لجوء منصوريان للعب المتوازن مع ميل لتعزيز النواحي الهجومية مع مطالبته لاعبيه بتنويع غاراتهم مركزا على الأطراف في محاولة لتحقيق الفوز، ويبرز في فريق نفط حارس المرمى علي رضا وإيمان موبالي وسوزان وأمير مظهري. في المقابل فإن الفريق الراقي يخوض المقابلة الآسيوية بعد تصدره للمجموعة الرابعة بجدارة واستحقاق وبعد أن طوى صفحة المنافسات المحلية وسط آمال عريضة من محبيه بأن يواصل لاعبوه عطاءاتهم المميزة التي قدموها طوال الاستحقاقات التي خاضوها والتي كان من نتائجها خلو سجل الفريق من الخسائر والذي أهله لاحتلال وصافة الترتيب العام في دوري عبداللطيف جميل برصيد (60) نقطة، فلذا سيقاتل لاعبوه من أجل مواصلة انتصاراتهم وإعلان انطلاقتهم وزحفهم لنيل بطاقة التأهل في طريقهم لخطف اللقب الآسيوي برغم بعدهم عن ديارهم، وهذا ما سيضعه مدربه السويسري كريستيان جروس والذي عمل طوال الفترة السابقة على تجهيز كافة أسلحته مع تصحيح الأخطاء التي وقع فيها لاعبوه خلال الامتحان الصعب الذي أنهوه بالتعادل مع جارهم الفريق الاتحادي بهدف لمثله مع تلقينهم نواحي الضعف والقوة في منافسهم طمعا في تحقق مراد جماهير القلعة والعودة إلى جدة بنتيجة مشرفة تقربه من التأهل للدور القادم من خلال لجوئه إلى اللعب المتوازن وتكثيف منطقة الوسط في محاولة لبسط نفوذه والسيطرة على منطقة المناورة مع فرض رقابة لصيقة على تحركات لاعبي مستضيفه، معتمدا على شن الغارات الهجومية المرتدة السريعة عن طريق لعب الكرات الطويلة الساقطة خلف المدافعين مع التركيز على الأطراف بانطلاقات أوزفالدو الذي سيعوض غياب المصاب مصطفى بصاص ومحمد عبدالشافي لفتح الثغرات في دفعات منافسه على أمل أن ينجح الهداف المميز عمر السومة بإحراز إصابة تربك لاعبي منافسه ويحيد بها جماهيره وتقرب فريقه من التأهل للدور ربع النهائي الآسيوي.