ينهي الفريق الكروي الأول في النادي الأهلي موسمه المحلي مساء هذا اليوم كسائر فرق دوري عبداللطيف جميل للمحترفين باستثناء الفرق التي تفوقت بالوصول إلى مربع كأس الملك. ويولي الأهلاويون مباراة اليوم أهمية كبيرة لما تمثله من بعد جماهيري وتاريخي لأنها تجمعه بالاتحاد الجار والشقيق اللدود، ولكن ما هي الأوراق التي يستعد مسؤولو الأهلي لفتحها ودراستها لبداية موسم محلي جديد واستئناف بطولة آسيوية تعد الهدف الأسمى للفرق السعودية عامة وللأهلي على وجه الخصوص. الاستقرار الفني واجب النفاذ يتمثل ذلك بالتجديد للمدرب السويسري جروس وطاقمه الذي يفضل اختياره وأن يكون التجديد سنوات تضمن الاستقرار والفاعلية، فقد أثبت السويسري أنه ضالة الأهلاويين وتمكن منذ الاختبار الأول في الموسم أن يسحب الأفضلية من تحت جميع المدربين في الدوري السعودي، واستطاع صناعة توليفة مرعبة لأي خصم وطوال فترات الموسم، بالنسبة لآخر مباراة أوما سبقها من «مباريات التعادل» لا يسأل عنها مدرب الأهلي، لذلك فعلى الإدارة أن تكسب تجديد جروس وتوفير الحوافز والمتطلبات التي تطلب من قِبله. البدء من بعد الديربي على المسؤولين في الأهلي وتحديدا إدارة النادي، البدء من اللحظة في الإعداد المثالي للفريق والذي لن يكون مرهقا، فلديهم القاعدة الصلبة للبدء من نجوم أثبتوا علو كعبهم وتأثيرهم، وما سينبغي على إدارة فهد بن خالد فعله تقوية بعض الخانات كحراسة المرمى التي تعاني اهتزازا في أغلب الأحيان، وكذلك خط الهجوم من خلال رأس حربة ثالث بمواصفات السومة عمر، والذي أقلقت إصابته الأهلاويين في فترات. ولا يغيب على المسؤولين أن يترك التعاقد مع الأجانب تحديدا للمدرب دون أي تأثير وهو ما كلف الفريق هذا الموسم بعد إصرار الأخير على مصطفى الكبير والذي جاءت الإدارة ببديله دون فائدة. وكما ذكرنا فالفريق يعد الأكثر جاهزية لموسم قادم ينتظر فيه مؤازرة حقيقية من جماهيره التي عودته على دعم غاب في بعض فترات هذا الموسم، والآمال أن يستفيد الفريق من أخطاء تواجدت من خلال مباريات كانت في يده وكان التفريط بها سيد الموقف فأتت النتيجة بما لا ترضي التطلعات. حتما ستكون تلك المعضلة أبرز ما سيقوم جروس بالسعي لحلها وهو القادر على ذلك مثلما استطاع صناعة هذا الفريق الراقي.