أثار تعادل الفريق الكروي في النادي الأهلي مع نظيره الفيصلي جماهير الفريق التي طالبت بإعادة النظر في وضع الفريق بسبب تذبذب المستويات من مباراة إلى أخرى، بعد أن كان قبل التوقف يقدم مستوى ثابتا ومميزا. وواصل الفريق مسلسل التعادلات (أربعة تعادلات) و(ستة انتصارات)، في عشر جولات. ويخشى الأهلاويون التفريط في النقاط وخاصة أمام فرق الوسط، وهو التفريط الذي بات يشكل ضغطا كبيرا على اللاعبين والإدارة، خصوصا في ظل توفر كافة الإمكانات، وفي ظل التغييرات التي قامت بها الإدارة من عقود رعاية وغيرها منذ بداية الموسم. وحمل بعض الجماهير مدرب الفريق السويسري كريستيان جروس مسؤولية ما أسمته تخبطات على الرغم من أنه لم يخسر حتى الآن، ورأت أنه يرتكب أخطاء في التغييرات وفي التأخر فيها، وفي الاحتفاظ ببعض العناصر المؤثرة مثل حسين المقهوي وعبدلله المطيري وأحمد العوفي بدلاء لبعض اللاعبين أمثال مصطفى بصاص الذي واجه عاصفة من الانتقادات وصيحات الغضب من الجماهير عند تغييره في المباراة كونها تعلم أن لديه كثيرا مطالبة بإعادة النظر في المستويات التي يقدمها. ورأى آخرون أن اللاعبين يعانون الإرهاق وخاصة اللاعبين الدوليين بعد مشاركتهم مع المنتخب في الوقت الذي أكد فيه جروس أنهم جاهزون لمباراة الفيصلي، وكان يعتمد عليهم أمامه. في المقابل رأى آخرون أن جروس يعتمد على 11 لاعبا فقط دون منح الفرصة للاحتياطيين في دكة البدلاء من أجل منحهم الفرصة وإثبات أنفسهم، ولم يجد البعض تفسيرا لعدم وجود صانع لعب حقيقي منذ الفترة السابقة كون الإسباني داني لم يظهر إلا في مباراة واحدة، ولم يصنع أي كرات للمهاجمين. كما تواصلت الانتقادات الأهلاوية وطالت مستوى اللاعب مصطفى الكبير الذي يعتمد عليه المدرب كثيرا، الذي لم يقدم المأمول من المهاجم، حيث سجل هدفا واحدا فقط. وتشير المصادر إلى أن إدارة الأهلي ستجتمع مع المدرب واللاعبين لمطالبتهم بعدم التفريط في النقاط كون الحظوظ مازالت قائمة في المنافسة، كما يتوقع أن تكون هناك خيارات لدى الإدارة والجهاز الفني خلال فترة التسجيل الشتوية بإعادة أحد البرازيليين برونو سيزار أو إيرك أوليفيرا لتعزيز الفريق ومنح الفرصة حتى نهاية الفترة الحالية لمصطفى الكبير والإسباني داني. من جهتها تعج العيادة الطبية في النادي باللاعبين المصابينن حيث أصبحت إصابات الرباط تشكل هاجسا كبيرا وفي مقدمتهم كامل الموسى الذي تعرض لإصابة في لقاء الفيصلي وعاودته الإصابة في الركبة، حيث يشير الكشف الأولي إلى إصابته بتمدد في الركبة. وكانت إصابة الموسى أقلقت الأهلاويين الذين يتخوفون من ابتعاده من جديد عن الفريق بعد أن أجرى عملية سابقة، خصوصا مع ظروف الإصابات المتلاحقة التي يتعرض لها الفريق في مركز الظهير الأيسر بعد إصابة منصور الحربي بالرباط والمحترف المصري البديل محمد عبدالشافي. من جانبه، أكد جروس أن المحترف السوري عمر السومه لم يوفق في مباراة الفيصلي، وأهدر عدة فرص محققة على الرغم من أنه قدم مستوى جيدا في المباراة إلا أن الحظ عانده كثيرا، وكاد أن يسجل هدفا احترافيا من خلال مقصية بطريقة ال"باك ورد". يذكر أن مباراة الأهلي المقبلة في الدوري ستجمعه مع الفتح في الأحساء الخميس المقبل في الجولة ال11 من المسابقة. ويحتل الأهلي حاليا المركز الثالث في الترتيب برصيد 22 نقطة من عشر مباريات.