تتجه اليوم صحيفة «الجزيرة» لتقييم فريق الأهلي وصيف المتصدر, الذي قدم مستويات صنفها بعض النقاد بأنها تتراوح ما بين الجيدة والمتوسطة, حقق من خلالها الفوز في عشر مباريات, وحصد تسعا وعشرين نقطة، متخلفا عن المتصدر بخمس نقاط. الأهلي الذي يقوده فنيا السويسري كريستيان جروس مؤهل بشكل كبير لانتزاع الصدارة من فريق النصر, وتحقيق اللقب الذي غاب عن خزائنه منذ أكثر من ثلاثين عاما, ولكن ذلك الأمر يحتاج لعمل إداري متقن, وجهد لاعبين, وثبات واستقرار غاب عن الفريق طوال سنوات ماضية. وللحديث أكثر عن فريق الأهلي استضفنا المدرب الوطني تركي السلطان الذي أكد أن أهم ما في فريق الأهلي هو الثبات على المدرب، وهذا استقرار فني يحسب للأهلي, وقال «فريق الأهلي على مستوى النتائج جيد, والفرق بينه وبين المتصدر نقاط بسيطة قد يلحق به في أي وقت خاصة ونحن نتحدث عن دور كامل لم تلعب مبارياته, أما على مستوى الأداء فهو متذبذب, فأحيانا يكون مميزا, وأحيانا يهبط مستواه, وأعتقد بأن السبب في هذا التذبذب هو عدم تقديم اللاعبين الأجانب لمستوى مميز باستثناء عمر السومة الذي يقدم نفسه بالصورة المميزة». وأشار السلطان إلى أن الفريق الأهلاوي يملك لاعبا مميزا في صناعة اللعب رغم أنه يلعب في مركز المحور, وقال «إحصائيا, يعتبر تيسير الجاسم أفضل لاعب صنع هجمات لم تستغل من المهاجمين, ولو لعب الجاسم خلف المهاجم, ليصبح مصطفى الكبير مهاجما آخر بجانب عمر السومة لأصبح الأهلي أكثر قوة, ولأعاد ذكريات عماد الحوسني وفيكتور سيموس». وأوضح أن الأهلي يسير في الطريق الصحيح ولكنه إن أراد المواصلة فعليه أن يجلب حارس مرمى لينافس عبدالله المعيوف على مركز الحراسة وليس حارس احتياط, أما على مستوى اللاعبين الأجانب فداني لم يقدم أي شيء, وعليهم استبداله, أما السومة والكبير فهما يستحقان البقاء. وعن السويسري جروس مدرب الفريق, قال «لديه تذبذب في المستوى ولكن استمراره عامل مهم لاستقرار الفريق». وعرج السلطان عن احتياجات الفريق في الفترة المقبلة, فقال «يفترض أن هنالك برنامجا معدا مسبقا, كراحة اللاعبين, وعودتهم مجددا, مع البدء في معسكر, ولعب مباريات ودية مع فرق تكون في مستواه سواء داخلية أو خارجية, فالمرحلة المقبلة خطيرة جدا، وإن لم تتعامل معها الفرق بالشكل الجيد ستكون ردة الفعل سلبية». من جانبه, أوضح طارق كيال مدير الكرة بفريق الأهلي السابق أن فريق الأهلي قدم مباريات جيدة خلال الفترة الماضية, وقال «المستوى الفني لم يكن مرضيا بشكل تام, بل كان مستواه الفني متوسطا, وكان ينقص الفريق عملية تنظيم مع وجود بعض العناصر المهمة». وأشار كيال إلى أن أجانب الفريق الأهلاوي أقل من طموح الأهلاويين, وقال «لم يبرز منهم إلا المهاجم السوري عمر السومة, أما البقية فلم يكونوا في مستوى الفريق, ويجب تغييرهم حتى تزيد قوة الفريق داخل أرض الملعب, ويجب جلب صانع ألعاب». وعن رؤيته في مدرب الفريق السويسري جروس, قال «على مستوى النتائج مقنع, ولكنه يحتاج لفترة مقبلة حتى نحكم عليه بشكل مطلق». وحول احتياجات الفريق, قال «يحتاج لدكة بدلاء قوية, وبعض المراكز تحتاج للتعزيز, ويحتاج لصانع لعب قوي ومميز».