يعود الأهلي من جديد إلى الركض في المسابقات المحلية، بعد أن فرغ من برنامجه التأهيلي والإعدادي في فترة التوقف، والذي أقام خلاله معسكرا خاصا في مدينة العين لم ينظر إليه على أنه حقق أي مردود فني كبير، نتيجة الظروف التي واكبته واقتصاره على بعض النجوم لمشاركة عدد من اللاعبين مع المنتخبات الوطنية ولاقتصار المباريات التي خاضها الفريق على مباراة واحدة أمام فريق الغرافة الذي كسبه الأهلي بهدفين مقابل هدف، بعد أن ألغيت مواجهتان بسبب وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- وتوقف النشاط في المنطقة، كما أن غياب الدوليين بسبب مشاركتهم مع المنتخب في البطولة الآسيوية الأخيرة التي أقيمت بأستراليا، وأيضا التحاق المحترف البرازيلي أوزفالدو نهاية فترة المعسكر مما لم يجعل الفائدة من هذا المعسكر على النحو الذي يجب. يدخل الفريق الأهلاوي أول مواجهات الدور الثاني من دوري عبداللطيف جميل، وقد تحصن ببعض العناصر القوية من شأن الارتقاء بالفريق، ويشارك الثلاثي الأجنبي ومحمد عبدالشافي وأوزفاولدو وبرونو سيزار. ويعول الفريق على المنضمين حديثا إلى المجموعة، صانع الألعاب البرازيلي برونو سيزار، والذي عاد بروح جديدة مع زملائه اللاعبين وبكامل جاهزيتة اللياقية والبدنية التي يراهن على أنه ستكون أفضل من التجربة الأولى التي خاضها مع النادي الأهلي، حيث أبدى سيزار جاهزيته من جميع النواحي، وأنه سيعود بشكل مختلف عن السابق، وأظهر مستوى جيدا في المناورة التي أقامها المدرب السويسري كرستيان جروس أمام الأولمبي، وأيضا مواطنه أوزفالدو الذي أكمل عقد الأجانب الأربعة للفريق، وتعاقدت الإدارة معه مؤخرا بشراء بطاقته الدولية لمدة ثلاث سنوات، ويعد أوزفالدو إضافة فنية كبير للفريق، وخصوصا أن الأهلي كان يطارده منذ بداية الموسم إلا أن تعثر المفاوضات حالة دون حضوره. رغبة التصحيح على الجانب الفني، عكف السويسري كرستيان جروس على تجهيز الفريق خلال فترة التوقف وخصوصا في معسكر العين الذي ركز على العمل في إدخال برونو وأوزفالدو مع المجموعة الأساسية وخلق الانسجام بين اللاعبين، وتكثيف العامل اللياقي إلى أعلى درجة، ومن جانبه لم يلعب الفريق إلى الآن إلا مباراة واحدة أمام الغرافة القطري، وهي غير كافية لإعداد الفريق والتعرف على تجهيز البديل الجاهز للفترة المقبلة، والتي تعتبر حرجة بالنسبة للنادي، وخصوصا أنه يحتل المركز الثاني دون هزيمة في دوري عبداللطيف جميل إلى نهاية الدول الأول منه، وإشراك المحترفين برونو وأوزفالدو ليتعودوا مع المجموعة، كما عمد جروس على تجهيز الثنائي الظهرين عقيل بلغيث وأمير كردي للزج بواحد منهم في المباريات المقبلة بدلا عن الظهير سعيد المولد الذي إلى هذه اللحظة لم يتحدد مصيره وبقاء الوضع معلقا بينه وبين ناديي الأهلي والاتحاد، واعتمد جروس في معسكره الذي أقيم في مدينة العين الإماراتية على الظهير المدافع عقيل بلغيث كثيرا رغم وجود الظهير الأيمن أمير كردي الذي طالبت به الجماهير في الفترة الماضية وإعطائه الفرصة الكاملة بدلا عن سعيد المولد، ويبدو أن المدرب إلى هذه اللحظة لم يقتنع في كردي لأسباب لم تتضح للشارع الأهلاوي. العلامة الكاملة .. مطلب يبحث الفريق الأهلاوي في الجولات الأولى من هذا الدور إلى حصد العلامة الكاملة، بالتركيز وعدم التفريط في أي من المباريات المقبلة التي سيواجه خلالها عدة فرق متباينة من القمة والقاع، بهدف المحافظة على المنافسة نحو تحقيق الدوري الذي وضعه الاهلاويون هدفا أولا في هذا الموسم، وسيلعب الأهلي يوم الخميس أول مبارياته أمام فريق هجر من الأحساء في أول جولة من الدور الثاني ضمن دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وفي الجولة الثانية يستضيف فريق نجران، ومن ثم الهلال والخليج والشباب والشعلة والنصر، وتعتبر أصعب المواجهات هي الثالثة التي ستكون أمام الهلال ومن بعدها سيلاقي الشباب والنصر في مواجهتين قد تحدد مصيره في الدوري. ويسعى جروس لتجهيز بديل للمهاجم السوري عمر السومة الذي يعاني من إصابة ستبعده عن مباراة هجر في الدوري، حيث ستفتقد الجماهير الأهلاوية هداف الفريق والدوري لأول مرة لهذا الموسم، واعتمد المدرب على المهاجم مهند عسيري خلال التدريبات الماضية ليكون بديلا له ومن خلفه سيكون البرازيلي أوزفالدو، كما وضعت الجماهير الأهلاوية يدها على قلوبها خوفا من أن يطول غياب السومة في الفترة المقبلة.