نهش مرض تليف الكبد جسد الطفلة مداد صالح الحربي منذ ولادتها قبل نحو تسع سنوات، فأصابها الهزال وخارت قواها، وهو الأمر الذي أدخل أسرتها في حيرة من أمرها، وهي تقف عاجزة عن توفير متبرع حي يساعدها بجزء من الكبد. وقال والدها الموظف الحكومي: «تعاني طفلتي من تليف كامل بالكبد منذ ولادتها، وأجمع الأطباء في غالبية مستشفيات مكةالمكرمة، على ضرورة زراعة كبد لها على وجه السرعة، إلا أن ما يؤلمني هو عجزي عن توفير متبرع ينقذ حياتها ويساعدها على أن تزاول حياتها كأقرانها»، مشيرا إلى أن بعض الأقارب تقدموا للتبرع لها لكن ليس هناك توافق بين أنسجتها مع المتبرع. وذكر أن صغيرته تعتمد حاليا على المهدئات والعقاقير الطبية التي تصرف لها من المستشفيات الحكومية بانتظام كل شهر تقريبا، لافتا إلى أن المرض في حالة تطور مستمر، وأسهم ذلك في تدهور حالتها الصحية وتواريها عن صديقاتها في الحي، رافضة الذهاب إلى المدرسة والبقاء في المنزل تنتظر قدرها. وناشد صالح الحربي الجهات المختصة بالتدخل لإنقاذ طفلته، بإيجاد المتبرع أو تلقي علاجها خارج أرض الوطن لتعود البسمة على شفاه مداد قبل أن يقضي المرض على ما تبقى من جسدها النحيل..