قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى القاهرة أحمد قطان: العلاقة بين المملكة ومصر تمثل نموذجا مثاليا للعلاقة بين الدول. وأضاف في محاضرة عن «العلاقات السعودية المصرية.. تاريخ يرسم الحاضر والمستقبل»، في جامعة قناة السويس أمس «أن هذه العلاقة تقوم على أواصر الدين والعروبة والتاريخ، وتستند على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وخدمة القضايا العربية والإسلامية والأمن والسلم الإقليمي والدولي». وأكد أن العلاقات السعودية المصرية ليس متوقعا لها إلا أن تشهد المزيد من التحسن والتطور على صعيديها السياسي والاقتصادي، مشيرا إلى أن الاتفاق في الرؤى وأساليب العمل، إضافة للتحالف الأمني والعسكري هما ركائز أساسية ومثال نموذجي للعلاقات بين الدول. وشدد على أن هذه العلاقة بقيت متماسكة حتى في ظل العواصف التي مرت بالمنطقة خلال العقود الماضية، حيث كان التعاون يزداد في أحلك الظروف، والتضامن يبلغ مداه في التصدي للمخاطر الداخلية والإقليمية. وأفاد أنه في ظل ما يمر به العالم العربي والإسلامي من اضطرابات وعدم استقرار سياسي وأمني، فإن العلاقات السعودية المصرية بقيت فعالة وقوية، يمكن الاعتماد عليها والثقة بها في المنطقة. وأوضح قطان أن قيمة الاستثمارات السعودية في مصر بلغت أكثر من 10 مليارات دولار عام 2014، وتعد المملكة أكبر مستثمر عربي في مصر في عدة قطاعات مثل قطاع الخدمات والذي يحتوي على مجالات النقل والصحة والتعليم والطاقة والزراعة والصناعة والسياحة والاتصالات وأيضا القطاع المصرفي، فالسوق المصري أكبر سوق في العالم العربي وفرص الاستثمار السعودي في مصر ستتزايد، خصوصا مع تحسن الحالة الأمنية واستقرار الوضع السياسي على مدى العام الماضي.