تدهورت السفلتة في شوارع الحي المجاور لمستشفى عسير المركزي بأبها، منذ عدة سنوات، حيث تآكلت القشرة العلوية، وظهرت الحفر الوعائية، والتي شكلت معاناة لسيارات العابرين، وأغلبهم من المرضى الذين يسعون للوصول إلى المستشفى. وما زاد الحفريات سوءا، مرور ناقلات المياه على الشوارع، وصولا إلى محطة تحلية المياه، الموجودة في الحي، مما يشكل عبئا إضافيا على الأهالي الذين يجدن أنفسهم أمام حفريات ومطبات وغازات سامة وتهديد للمارة والعابرين. وأكد عدد من الأهالي ل«عكاظ» أن ناقلات المياه، تشكل خطرا على حياتهم، وتمثل إزعاجا للجميع. وأوضح أحمد الشهراني أن الحفر والتشققات الكثيرة في شوارع الحي، قد تؤدي إلى وقوع حوادث مرورية، خصوصا إذا أراد أحد السائقين تفادي السقوط بسيارته في واحدة من تلك الحفر الوعائية، مما قد يدفعه للارتطام أما بالرصيف أو بسيارة أخرى قد يتصادف عبورها بجانبها، وتحاول هي الأخرى الهروب من الموقع. ويشير علي المزراقي إلى أن أصحاب الناقلات يسيطرون على الحي بالكامل وذلك من خلال اصطفافهم على جنبات الشوارع إما لانتظار زبائن أو لانتظار الدور للدخول لمحطة التحلية لتعبئة ناقلته، مبينا أن وجود تلك الناقلات يتسبب في ضيق شوارع الحي، وكذلك يسبب قلقا دائما نتيجة انبعاث أدخنة سامة منها. ويضيف: نطالب أصحاب الاختصاص بمعالجة هذه المشكلة، وذلك بتغيير المدخل الرئيسي لمحطه التحلية على أقل تقدير لأنه هو السبب الرئيسي لتكدس الناقلات، أو نقل موقع المحطة إلى موقع آخر بعيد عن النطاق العمراني. واستغرب عدد من الأهالي الموقف السلبي لصمت الجهات المعنية كل هذه السنوات الماضية من معالجة الحالة المتردية لطبقة الإسفلت والحفريات والغازات السامة المنبعثة من صهاريج المياه مطالبين في الوقت ذاته بحل جذري لجميع طبقة الإسفلت أو حتى بحلول وقتية سريعة للحفر الحالية في عدة أجزاء منها، خصوصا أن تلك الشوارع يسلكها عدد كبير من المرضى وكبار السن أثناء مراجعتهم المستشفى، داعين إلى معالجة وضع محطة تحلية المياه وما تسببه ناقلاتها من إزعاج وتلوث بيئي.