شيعت جموع من المسؤولين والمواطنين مغرب أمس الشهيد محمد حمود الحربي، يتقدمهم اللواء بدر الجابري قائد حرس الحدود في منطقة مكةالمكرمة الذي نقل تعازي القيادة الرشيدة لأسرة الشهيد، والعميد سعيد بن سالم القرني مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة وعدد كبير من المسؤولين من مدنيين وعسكريين وأقارب وزملاء الشهيد، حيث ووري جثمانه في مقبرة المعلاة في العاصمة المقدسة بعد الصلاة عليه في المسجد الحرام، وبعد التشييع أكد ل«عكاظ» والد الشهيد الشيخ حمود الحربي، أن جميع أبنائه فداء للوطن، متمنيا أن يشاركه ابنه السجين في إحدى القضايا العزاء، مبينا أنه لا يعلم حتى اللحظة باستشهاد شقيقه، مؤكداً أنه فخور باستشهاد ابنه محمد في ميدان الشرف والبطولات والعزة والكرامة. من جهته، قال أحد أقارب الشهيد إن 6 طلقات أصابت الحربي في صدره كانت كفيلة باستشهاده في ميدان الشرف، معتبرا أن مكان الطلقات يؤكد أنه كان مقبلا على الأعداء وليس مدبرا وهذه ليست بمستغربة على أبناء الوطن الذين يقابلون الغادرين الخونة وجها لوجه للنيل منهم ودحرهم. كما أدى المئات من مشايخ ونواب وأعيان منطقة عسير يتقدمهم قائد حرس الحدود بمنطقة عسير اللواء سفر الغامدي ومحافظ أحد رفيدة سعيد بن علي بن دلبوح صلاة الجنازة ظهر أمس في جامع بن صمان على جثمان الشهيد عبدالرحمن بن مرعي الشواطي، أحد منسوبي قطاع حرس الحدود بظهران الجنوب، حيث ووري جثمانه الثرى في مقبرة قرية لزمة الواقعة شرق المحافظة مسقط رأسه بحضور أعداد غفيرة امتلأت بهم جنبات المقبرة. وقال علي شقيق الشهيد والحزن يرتسم على ملامح وجهه حزنا على فراق شقيقه الوحيد: «نحمد الله عز وجل على قضائه وأدعوه عز وجل أن يتقبل شقيقي عبدالرحمن شهيدا». وأضاف: «إننا ولله الحمد نفتخر أنه توفي مدافعا عن دينه ووطنه في ساحة الشرف التي يتمناها كل مواطن يعيش على تراب هذا الوطن الغالي وإنني على أهبة الاستعداد في أي لحظة للدفاع عن الوطن ولن يهنأ لنا بال حتى يتم القضاء على من يحاول المساس بأمن هذا الوطن المعطاء». وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية قد أعلن عن استشهاد رجلي حرس الحدود الجندي أول محمد بن حمود بن محمد الحربي، والجندي عبدالرحمن بن مرعي بن محمد الشواطي القحطاني.