نقل أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد إلى أسرة الشهيد عبدالرحمن بن مرعي الشواطي، الذي استشهد هو وزميله الجندي أول محمد بن حمود الحربي إثر تبادل لإطلاق نار من الجانب اليمني عند نقطتهما بمركز الحصين التابع لمنطقة عسير. وكان في استقبال أمير عسير لدى وصوله مقر العزاء بقرية لزمة بمحافظة أحد رفيدة قائد حرس الحدود بمنطقة عسير اللواء سفر الغامدي ومحافظ أحد رفيدة سعيد بن دلبوح وأسرة الشهيد وعدد من منسوبي حرس الحدود بالمنطقة. وقال الأمير فيصل بن خالد إن الشهيد ابننا جميعا هو وزميله اللذان استشهدا في يوم فضيل وهما في ثغر من ثغور الإسلام دفاعاً عن دينهما ووطنهما داحرين طغاة معتدين من ميليشيات باغية بذلا روحيهما فداء لتراب هذا الوطن الغالي. إلى ذلك شيعت جموع غفيرة في محافظة أحد رفيدة بمنطقة عسير شهيد الوطن عبدالرحمن الشواطي القحطاني إلى مثواه الأخير في مقبرة قريته «لزمة» بعد أن لقي ربه وهو في ميدان الشرف في الخطوط الأمامية في مركز الحصن بقطاع ظهران الجنوب المحاذي للحدود اليمنية إثر إطلاق نيران من الجانب اليمني، فيما نقل زميله الشهيد محمد الحربي الذي كان معه في الموقع نفسه إلى محافظة القنفذه بناء على طلب ذويه ليدفن هناك. وشاركت حشود كبيرة في صلاة الجنازة بعد صلاة ظهر يوم أمس بجامع بن صمان في أحد رفيدة من بينهم قيادات وأفراد من حرس الحدود يتقدمهم قائد حرس الحدود بمنطقة عسير اللواء سفر الغامدي ومساعده العميد سعيد محمد المهجري، بالإضافة إلى محافظ أحد رفيدة سعيد بن دلبوح وقيادات في الأمن العام، والذين حملوا نعش الشهيد ليدفن في قريته. وكان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وجه بتوفير طائرة خاصة لنقل والدة الشهيد وشقيقه من مدينة الرياض تقديرا منه لأم الشهيد، التي تحدثت مع ابنها قبيل استشهاده بنحو ساعتين كانت تطمئن عليه وتحثه على حماية الوطن مع زملائه. شقيق الشهيد علي القحطاني، الذي كان محاطا بأفراد حرس الحدود بعد أن أبدى تأثرا شديدا خلال مراسم التشييع والدفن، قال ل» الشرق» إنه كان على تواصل دائم مع شقيقه الشهيد حيث كان آخر اتصال معه قبل خبر استشهاده ببضع ساعات وفيه أوصاه بوالدته وشقيقاته، مشيرا إلى أنه على استعداد أن يحل محل شقيقه في موقعه للذود عن تراب الوطن. من جانبه أكد شيخ قبيلة آل مشهور الشيخ طلال بن مبارك آل مشهور أنهم فخورون باستشهاد أحد أبنائهم وهو وسام على صدورهم وصدر كل مواطن، فهو شهيد الوطن، ونحن على العهد والوعد والسمع والطاعة ونسأل الله أن يحفظ مليكنا ووطنا ويعز الدين والعقيد ولا مساومة على العقيد والدين والمليك والوطن. ولد الشهيد عبدالرحمن القحطاني في قرية لزمة في أحد رفيدة، والتحق بحرس الحدود منذ نحو سنتين حيث تشرف بالخدمة في قطاع ظهران الجنوب بمركز الحصن، وهو يتيم الأب منذ أن كان في عامه الثاني، فاحتضنه جده وأعمامه فشق طريقه في الحياة وعندما اشتد ساعده تولى رعاية والدته وشقيقه علي وشقيقاته الثلاث. والشهيد حاصل على شهادة الثانوية العامة، والتحق بعد تخرجه بدورة في حرس الحدود برتبة جندي.