أكد إعلاميون مصريون أن المملكة حينما بدأت عمليات عاصفة الحزم فإنها تدافع عن الشرعية في اليمن من جهة، وتدافع عن أراضيها وحدودها من جهة أخرى. وقالوا في تصريحات خاصة ل «عكاظ» بأن «عاصفة الحزم» خطوة شجاعة وجريئة ووجهت عددا من الرسائل المهمة. إلى ذلك، قال هشام بسيوني (نائب رئيس التحرير رئيس قسم الشؤون العربية بجريدة «الجمهورية»): إن عاصفة الحزم خطوة جريئة وفي منتهى الأهمية لأنها رسالة بأن الدول العربية يمكن أن تأخذ زمام المبادرة ولا تنتظر الفعل من الخارج أو من جانب الدول الأجنبية كما حدث في العراق وليبيا وسوريا واتساع المشاركة من جانب الدول العربية عزز هذه الفكرة لأنها تقطع الطريق على الدول الغربية التي كانت تستأثر دائما بالقرار في المنطقة وبالتالي لم يكن مستغربا تأييدها بشكل واسع من أمريكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا. ويقول علي فوزي (رئيس التحرير التنفيذي لبوابة «الجمهورية اون لاين»): «الموقف الذي اتخذته المملكة ومعها الدول العربية المشاركة في التحالف ما هو إلا انتصار للشرعية وتلبية لفرض الاستقرار باليمن ونشر الأمن للشعب اليمني الذي عانى من عبث الحوثيين بمقدرات اليمن وأمنه». وأضاف: إن الضربة العسكرية «عاصفة الحزم» كانت حازمة فعلا مع الحوثيين حين شملت الضربات الجوية مناطق مختلفة من معاقلهم، مبينا أن المغامرات العسكرية والسياسية التي نفذها الحوثيون مؤخرا بتحريض إيراني هدفها واضح للتفرقة بين السنة والشيعة.. لكنها اصطدمت بموقف وتحالف عربي قوي وموحد كان مبعثه الحفاظ على الشرعية والأمن والاستقرار لبلد شقيق. أما عبدالمنعم البراشي (مندوب جريدة الوفد المصرية بالمملكة) فقال: إن المملكة بما تملك من ثقل سياسي ومكانة إسلامية كبرى حاولت إنهاء الأزمة والقضاء على الفتنة في إطار السلمية والدبلوماسية والحوار، لكن الفئة الضالة «الحوثيين» صموا آذانهم عن صوت الحق والعدل، واستمروا في غبائهم السياسي وغيهم المذهبي من اقتحام المقرات الحكومية والمؤسسات العسكرية، بل وحشدوا الحشود على حدود المملكة في إرادة لبث الفوضى وزعزعة الاستقرار، فما كان من القيادة الحكيمة حفظها الله إلا العمل على توجيه رسالة إقليمية مفادها ضرورة ردع الفئة الضالة من خلال عاصفة الحزم ؛ لتحرير اليمن الشقيق من الاحتلال الحوثي الصالحي الإيراني، وإعادة الشرعية والبسمة والسعادة لشعب اليمن. وأوضحت الإعلاميتان نجلاء عبدالله ومنيرة غلوش، بأن ما قامت به المملكة في الأيام الماضية من قيادة تحالف عسكري عربي لمحاربة الحوثيين في اليمن ما هو إلا خطوة فاعلة على الساحة الأمنية والسياسية للحفاظ على استقرارها وسلامة أراضيها، كما أننا نجد أن الدول المشاركة في هذا التحالف العسكري تسعى أيضا لتحقيق نفس الهدف من خلال نظرة مستقبلية لها بعد استراتيجي لما يخلفه هذا الصراع اليمني على استقرار المنطقة العربية بأسرها. وأكدتا، أن ما قامت به المملكة يساعدها في ذلك العديد من الدول العربية والإسلامية، ما هو إلا حق مشروع لها في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والحفاظ على مقدرات الشعب السعودي، وأن القائلين بأنه عدوان على وحدة الأراضي اليمنية لا ينظرون إلى الأوضاع إلا من خلال المصالح الخاصة للحصول على مكاسب سياسية دنيئة..