مهداة إلى محمد العمري: تعطر بالجميل من الصفات وأوغل في رياض المكرمات وعاش مسالما يمضي بعزم إلى غايات رشد في الحياة وأبلى خير ما يبلي عزوم لعل الله ينعم بالهبات سلاما أيها العمري يزجى إليك معطرا ليل الممات وداعا أيها العمري، إني حزين لا يسليني أساتي سيبقى طيفك المحبوب حولي يذكرني بأخلاق الأباة ويرشد نحو درب من فلاح ويزهر زهر حب في شتاتي سأذكر، كم تناجينا طويلا وأحكمنا صلات في صلات وكم دارت كؤوس من وداد ولم تملأ بأقوال الوشاة وكم ذقنا صروفا من شقاء فلم نفزع إلى شكوى الشكاة حمدنا الله في خير وضر وعشنا في هدوء كالسبات رأيتك لم تعاشر أي قوم من الأشرار أشباه الطغاة وأنك حافظ للود مهما تكالب دونه من مزعجات وتبسم دائما في كل خطب كأنك لا تبالي النائبات ولم تحفل بحقد من نفوس أناخت في حضيض من رفات ومن يحثو عليكم بعض سوأى تداريه بشيء من عظات وخير الناس من يمضي جميلا ولم يحدث فسادا في الحياة