من مكةالمكرمة التي اجتمعت قلوبُ أهلها على الحبِّ والإخلاص والوفاء ومن جوار البيت العتيق الذي جعله الله مثابة للناس وأمناً نُزجي التهنئة إلى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير / سلمان بن عبدالعزيز الأعز (حفظه الله) بتعيينه وزيراً للدفاع ،وهذه القصيدة مشاركة مع صاحب السمو الملكي الأمير الأديب المفوَّه / خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة في الاحتفاء بقصره العامر مساء اليوم السبت بسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله لنصرة قضايا الأمة والوطن . ما المجدُ إن لم يكن جهدٌ وبنيانُ وما الخلودُ إذا لم يَعْتَلِ الشَّانُ ؟! هو الزَّمانُ كتابٌ في صحائِفِهِ أسماءُ من عَمَرُوا الدُّنيا وإن بانُوا من أشعلوا الدَّهرَ بالأنوارِ واستبقُوا إلى الذُّرى وارتقت بالعلم أوطانُ كم ذَلَّلوا الصَّعبَ ما خارتْ عزائِمُهُمْ وما استهانوا بما قد دَقَّ أو لانوا قد أرسلوا الفكرَ في الآفاقِ مُؤتلِقاً حتى تجلَّى من الأسرارِ بُرهانُ بالعقلِ والقلبِ قد صَحَّتْ عزائِمُهُمْ والعقلُ والقلبُ للإنسانِ عُنوانُ هُمُ البناةُ لخيرِ الأرضِ دافِعُهُمْ حُبُّ الحياةِ وحُبُّ الخَلْقِ مُذْ كانوا سادُوا كِرامَ الورى والبِرُّ ديدنُهُم والحَقُّ شرْعَتُهُمْ والعَدلُ مِيزَانُ آلَ السُّعودِ سُعُودٌ في مَرابِعِنَا السَّامِقُونَ أباً يَقْفُوهُ ولْدَاَنُ عبدُ العزيزِ فخارُ النَّاسِ من قِدَمٍ فما يُماثِلُهُ في الجُودِ أقرانُ عبدُ العزيزِ وتاجُ المُلكِ توَّجَهُ يسمو بِهِ في المَلاَ دِينٌ وقرآنُ الفارِسُ النَّابِهُ السَّامِي مَقاصِدُهُ والنَّاسُ من طيبِهِ صَحبٌ وأعوانُ القائِدُ القَرمُ والهيجاءُ تعرِفُهُ حَليفُهُ النَّصرُ والأعْدَاءُ قد هانوا تلقى المَيامِينَ من أبنائِهِ غُرراً أخلاقُهُمْ بالشَّذى وردٌ ورَيْحانُ نفوسُهُمْ كبياضِ الثَّلجِ صافيةٌ يزيِنُها النُّبلُ والأخْلاَقُ تِيجَانُ مَدحتُهم وأنا الموفُورُ نِعمَتُهُ لأنَّ أفعالهم بذلٌ وإتقانُ ما كنتُ أطمعُ أن أُجزى على مِقةٍ وليس من شِيمَتِي نُكْرٌ وكُفرانُ وكيفَ أجحدُ أمناً تَستظلُّ بِهِ كلُّ النُّفوسِ وأمنُ النَّفسِ إيمانُ ؟! يا من أبثُّكَ نجوى القلبِ في شغفٍ سَلْمَانُ يا ثالثَ الأقمارِ سَلْمَانُ أزُفُّ عَذبَ التَّهاني وهي باسِمَةٌ يامَنْ بسيرتِهِ الأيامُ تَزْدَانُ مِنكَ الوفاءُ سُقِينَا من مناهِلِهِ وأنتَ يَسْكُنُ في عينيكَ إنسانُ فإنَّ حُبَّكَ حُبُّ الشَّعبِّ أجمعُهُ وإنَّ بِرَّكَ ما أخفيتَ إعلانُ سَلْمَانُ يا دوحةً بالطِّيب وارفةً تجلَّلَ الزَّهرُ فيها وهو فَينَانُ يا مَنبعَ الصِّدقِ والإيثارِ في زمنٍ عَزَّ المُجِيرُ به والعصرُ عُدوانُ فأنتَ للبائِسِ المظلومِ مُنتصِرٌ وأنتَ بالحِكْمَةِ العَلياءِ (لُقْمَانُ) بالعَزْمِ والحَزْمِ قد أبليتَ مُقْتَدِراً بالعِلْمِ والحِلْمِ شِيْدَتْ مِنْكَ بُنيانُ سَلْمَانُ حُلْوُ الأمانِي الزُّهرِ قادِمَةٌ بالبُشْرَيَاتِ وفألُ الخيرِ جَذْلانُ فإنْ رأيناكَ نُور المجدِ في غدِنا فإنَّكَ اليومَ نبضُ الحقِّ سَلْمَانُُ