اختتمت احتفالية الشعراء العرب باليوم العالمي للشعر، في عدة أمسيات أقيمت في القاهرة، بمشاركة الشعراء: علي الدميني (المملكة)، علي العلاق (العراق)، شوقي بزيع (لبنان)، حيدر محمود (الأردن)، وإبراهيم أبو سنة (مصر). وفي ندوة تناولت «شعراء الإحياء» أكد الناقد التونسي الدكتور محمد الغزي، أن أحمد شوقي لم يكن إحيائيا خالصا، بل شاعرا دراميا وعاميا وإحيائيا ورومانسيا، مشيرا إلى أن ما يقارب المائة عام مرت على رحيل شوقي، ومازال شعره مفتوحا على البحث والتأويل. وفي ورقته، أكد العراقي ماجد السامرائي أن الشاعر معروف الرصافي لم يكن معنيا بالجانب الفني بقدر عنايته بالجانب الأيديولوجي، فربما كان شوقي من عائلة أرستقراطية لكن الرصافي كان ابن طبقة كادحة (1875 – 1945)، ولم يكن إحيائيا بقدر ما يمكن وصفه بأنه تنويري، وقد كانت له رؤية اجتماعية واضحة منحازة للفقراء، ما دعاه إلى هجاء كثير من الملوك والزعماء، وهذه الرؤية جعلته مبشرا بالواقعية الشعرية، وقد كتب بدر شاكر السياب عن شعره الذي تجاوز زمنه الإحيائي، وبشر بواقعية كان السياب ونازك رموزها وغيرهم رموزها.