خلص المشاركون في ملتقى الإعلام البترولي الثاني بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اختتام أعماله، ظهر أمس، إلى عدد من التوصيات وهي العمل على إنشاء جمعية مستقلة بمسمى جمعية الإعلاميين البتروليين، تضم الإعلاميين الخليجيين والعرب والأجانب المختصين بشؤون البترول والطاقة في منطقة الخليج، كذلك التوصية بإنشاء جائزة مخصصة للعاملين المتميزين في الإعلام البترولي تمنحها الدولة المضيفة أثناء حفل افتتاح ملتقى الإعلام البترولي، الذي يعقد كل سنتين في إحدى دول الخليج، والعمل على تصحيح صورة دول مجلس التعاون الخليجي في الإعلام العالمي وإبراز الدور الإيجابي الذي تقوم به دول المجلس نحو استقرار السوق البترولية، والعمل على عقد ورش عمل محلية وخليجية ودورات تدريبية متخصصة في مجال الإعلام البترولي، وحث وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والإلكترونية بدول المجلس الخليجي على الاهتمام بتوفير الكوادر الصحفية المختصة والمدربة في مجال البترول والطاقة، وحث شركات البترول والطاقة في دول المجلس على إبراز دورها في المسؤولية الاجتماعية في الجوانب البترولية وغير البترولية من أنشطة اجتماعية وثقافية واقتصادية، وتهيئة إعلام بترولي متخصص ومواكب للحداثة الرقمية يعرض طبيعة الصناعة البترولية بدول المجلس ودورها التنموي، وتوفير مصادر إعلامية بترولية تؤمن وصول المعلومات الرسمية المتاحة إعلامياً لوسائل الإعلام مما يوقف الشائعات والمعلومات غير الصحيحة. من جهته أكد مدير برنامج النفط والشرق الأوسط في معهد أكسفورد لدراسات الطاقة (OIES) بالمملكة المتحدة الدكتور بسام فتوح، أن بعض وسائل الإعلام الغربية لا يزال يدخل السياسة النفطية العربية في إطار عفى عليه الزمن، مفيدا أن تغطية المسائل النفطية في بعض الصحف في السنوات الأخيرة اتسعت عن السابق. وقال الدكتور فتوح، في ملتقى الإعلام البترولي الثاني لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال ورقة عمل حول (صورة العرب والبترول في الإعلام الأجنبي): يحلو لبعض وسائل الإعلام الغربية وضع السياسة النفطية العربية في إطار معركة مستمرة بين الغرب، (وكذلك بلدان الشرق الناشئة) و «أوبك» التي نعاها بدعوى أنها لا يمكن أن تتراجع عن موقفها على رغم أن التجارب السابقة تشير إلى خلاف ذلك.