أكد مدير برنامج النفط والشرق الأوسط في معهد أكسفورد لدراسات الطاقة (OIES) بالمملكة المتحدة الدكتور بسام فتوح أن بعض وسائل الإعلام الغربية لا تزال تحشر السياسة النفطية العربية في إطار عفى عليه الزمن ، مبينا أن تغطية المسائل النفطية في الصحافة في السنوات الأخيرة زادت عن السابق . وقال الدكتور فتوح في الجلسة الاولي لملتقى الإعلام البترولي الثاني لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقد حاليا بفندق الأنتركونتننتال خلال ورقة عمل حول "صورة العرب والبترول في الإعلام الأجنبي " يحلو لبعض وسائل الإعلام الغربية وضع السياسة النفطية العربية في إطار معركة مستمرة بين الغرب (وكذلك بلدان الشرق الناشئة) و"أوبك" التي نعاها كثر بدعوى أنها لا يمكن أن تتراجع عن موقفها على رغم أن التجارب السابقة تشير إلى خلاف ذلك. وأضاف أن كلا من وسائل الإعلام الغربية وصانعي السياسات العربية يضطلعون بمسؤولية مشتركة وهي تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة وتجنُب تلك التي بدأت بالظهور، وهذه مهمة صعبة بالتأكيد. وأفاد فتوح بقوله أن طريقة الترويج للسياسة والتعامل مع وسائل الإعلام الغربية أنتجتها خبرات قديمة ومناهج تقليدية لا تزال جامدة ، ما يحول دون تعاملها مع التحديات والتعقيدات الجديدة التي تطرحها سوق النفط ، لافتًا النظر إلى أن التحول إلى الوسائط الافتراضية في وسائل الإعلام الغربية يشكل جزء رداً على غياب الثقافة في ما يتعلق بصناعة السياسات في الدول العربية. // يتبع // 15:01 ت م تغريد