ثمة حوارات من السهل أن تعيش وسطها أو معها إما برأي أو بكلمة طيبة، وثمة مساجلات تقول وأنت شاهد على بعض فصولها: من أين بدأت وكيف وصلت لهذا الحد!! اليوم، أقرأ وأسمع أن هناك خلافات حادة بين الأهلاويين والنصراويين على خلفية منافسة شرسة على لقب دوري هذا العام، ولا أدري ما هو المسوغ الذي اعتمد عليه الأطراف المتنازعة لرسم معالم هذا الخلاف أو هذه المعركة التي لم أجد مبررا لتسميتها معركة؛ لأن في الأصل لا يوجد ما يجيز تفخيخ العبارات بخلاف وجهت لي دعوة لأن أكون طرفا فيه ورفضت؛ لأنه أشبه بحوار طرشان، ولا سيما أن الناديين خارج هذه المناكفات! لم أقرأ أو أسمع أو أشاهد إدارتي الناديين تدخلان في صراع تصريحات، ولم أجد من رئيس الأهلي أو رئيس النصر أي إساءة أو إشارة بعبارة عارضة يقصد منها الإسقاط على الملكي والعالمي، وبحثت بين اللاعبين عن كليمة وليس كلمة من طرف مرسلة للآخر فيها ما نجتهد حوله ولم أجد إلا الاحترام، فلماذا تقحمون الأهلي والنصر في خلاف مصدره تويتر؟ إعلاميون وجمهور رموا بالناديين في عين العاصفة، دون أن يعرف فيصل لماذا أقحم النصر، ودون أن يعرف فهد لماذا استغل اسم الأهلي في موضوع لم يبن على الحقائق! أتابع المناكفات الحاصلة بين الإعلام الأهلاوي والنصراوي، أو حتى أكون دقيقا بعضهم ولم أجد في الأصل أصلا للخلاف إلا كلام مركب لا يخدم النصر ولا الأهلي! ولكي لا يؤخذ كلامي على أنه مرسل لفلان وفلان، أحب أؤكد أن القضية دخل فيها مدرج ومدرج وهات يا ردح، وهات يا شتم، وحينما سألت عن أصل القضية طالبني بعض الأحبة بدخول المعركة، فقلت: لياقتي ما تساعدني على مجاراة ناس الشتم عندهم حامي حامي. الزميلان العزيزان سامي القرشي وعبدالعزيز المريسل فتحا في تويتر آفاقا أخرى للحوار الإعلامي الأهلاوي والنصراوي بدأ وانتهى بحب أو ادعاء حب، ولكن بعد ايه، بعد أن وصلت التقديرات الأولية من جراء الصدام إلى تلف غير قابل للإصلاح المنتصر فيه جمهور يعشق غشنات تويتر ويغذيها! الأحد، سيلتقي النصر بالأهلي في الرياض، وموعودون بكلاسيكو من نوع آخر يجب أن نعد العدة لتهيئة مناخ جميل لمباراة موعودة بدلا من مطاردة سرب من العبارات الظالة تسيء لنا وتخدم أطرافا بات الإعلام بالنسبة لها مصدر تندر وفي برامج أخرى ترويح عن النفس! لو سألت أي واحد نصراوي أو أهلاوي عن أسباب الخلاف الأهلاوي النصراوي، لقال هذا الخلاف في خيالكم فقط يا رجال الإعلام!! ولو تم توجيه السؤال إلى أي مسؤول في الناديين عن أصل الخلاف، لقال: خلافنا تنافس شريف من أجل البطولة! وبين هذا الرأي وذاك الرأي أقول على طريقة تويتر احكم عدالة يا حكم!! يا جماعة، جمال كرة القدم في منافساتها الجميلة لا في تشويهها بجمل اعتراضية تذكرني بمقولة أطفال الحارة تسكت أو أعلم! أخيرا.. إن غم عليكم انصتوا لصوت العقل معشر المتعصبين!.