قد تجد هذا أو ذاك يشترك معك في حمل مسؤولية الكلمة، ويؤمن في قرارة نفسه بوجود خلل أو قصور، يستوجب التناول وقول الحقيقة، من منطلق المسؤولية المناطة، والإسهام في خدمة الصالح، إلا أنه «يحيد» عن مسار هذا الواجب. وإذا ما قمت بممارسة دورك في تسليط الضوء بكل شفافية وأمانة على هذا الجانب بما له وما عليه، تجده يأتي ويشيد «فيما بينه وبينك، بصحة وحقيقة وجودة كل ما تضمنه تناولك...، وإذا ما سألته عما حال دون الإدلاء بدلوه في تناول هذه الحقيقة.. وجدته «يتلعثم» خاصة أنه لا يملك أي مبرر يشفع له بالقفز على هذه الحقيقة، بما في ذلك «علاقته» مع المعنى بهذه الحقيقة، مهما كان نوع ومستوى العلاقة!!. هذا الصنف من البشر تجده يحفظ عن ظهر قلب الكثير من المقولات الهادفة التي تجد أنه من المناسب تذكيره بها في مثل «حالته» ومن بينها: «صديقك من صدقك، لا من صدقك». و«الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية»... إلخ، فضلا عن عدم جهله بما هو أهم من التعاليم الحاثة على عظم حمل الأمانة ومن بينها أمانة الكلمة.. إلا أن كل ما يحفظه هذا البعض، ويتم تفعيله والعمل به من قبلهم في الكثير من أوجه عملهم وتعاملهم، لا يلبث أن يصاب بالتغييب متى كانت الحقيقة التي تستوجب الطرح والتناول والشفافية تعنى بهذا أو ذاك من «النجوم» الذين تربطهم بهم علاقة ما!!. وليت أن الأمر لدى هذا البعض، يقتصر على هذا القدر من الاقتراف بحق أمانةالكلمة والمساحة الإعلامية، الذي أنيط به مسؤولية تسخيرها فيما يخدم الصالح العام وليس العكس..، بل هو فوق كل هذا التفريط، لا يتوانى عن تعزيز قفزه على الحقيقة. بالاستماتة في مواصلة ما جبل عليه من تضليل وتلميع وما شابهها من أساليب المصلحة الشخصية الممجوجة.. والله من وراء القصد. تأمل: أيها اللسان السوي، إنك أنت الكنز النفيس. فاكس: 6923348