•• «إن واقع صحافتنا الرياضية اليوم يمثله بشكل عام مشهد شديد التعقيد، متباين الاتجاهات، متقلب المواقف، فئوي الهوى والهوية، ضعيف المنهجية والمنطق والمصداقية، شديد التنافس، مع بعض الاستثناءات الملحوظة ذات التوجه الرياضي المتزن والتي تتصف بالخصوصية والمنهجية والمصداقية والرصانة». •• التشخيص الدقيق والأمين المذكور أعلاه هو جزء يسير من موضوع هام وهادف و«ملح» تناوله الدكتور عبدالرزاق أبو داود تحت عنوان «بين واقع ومأمول» من خلال زاويته (مع الصباح) هنا ب «عكاظ» السبت 20 صفر 1433هجري. •• وبنفس الوضوح والشفافية والشمولية المذكورة آنفا، فند الدكتور بقية محاور الموضوع برؤية الناقد المتمكن «علميا وعمليا»، وبفكر الخبير المتمرس في المجال الرياضي، وقبل هذا وذاك بحس المواطن الغيور على ما يهم رياضة الوطن بشكل عام، وما يعتري الإعلام الرياضي ممثلا في الصحافة الرياضية على وجه الخصوص، من واقع لا يمت في جله الأعظم لخدمة أي شيء يذكر من الصالح العام. •• فالزوايا تحول بعضها إلى «منصات» يحرص المعنيون بها على عدم خلوها من «الجرعة» المخصصة من قبلهم تجاه أنديتهم، أو بالأحرى لما ومن يهمهم في أنديتهم، في ظاهرة جلية وممجوجة تجاوزت ما كسر وغيب من ضوابط ومعايير العمل في إعلامنا الرياضي والصحافة الرياضية تحديدا، مما جعل هذه الظاهرة تبدأ تسللها من خلال هذه الزوايا عن طريق «جس النبض» بعبارات مثل: (الميول ليست عيبا..، من منا ليس لديه ميول لهذا النادي أو ذاك.. إلخ)، فوجدوا «الدار أمان» فأعلن كل منهم عن ميوله وناديه، ومن ثم انطلق العمل في تسخير هذه المساحات كمنصات لمحاميي الأندية بهوية كتاب في صفحات رياضية وصحف رسمية تحمل على عاتقها تطلعات وطموحات بحجم الوطن، وتمنح من تستكتبهم حقوقا مادية في سبيل القيام بما عليهم من واجبات تواكب المسؤولية العامة وتسهم في تحقيق أهدافها.. ولكن!! •• وقاتل الله «الدسم» فكما هو ضار بالصحة، نجده ضارا حيث وجد وتغلغل، وعندما تكون الميول خالية من الدسم ستجد صاحبها واقعيا وحياديا، لن تجد في أقصى همه غير قول الحقيقة وراحة الضمير، لن تجده بحاجة لقمع هذا أو إقصاء ذاك أو تجهيل ثالث فقط لأنه خالف رأيه، سينزل الناس منازلهم، وفوق هذا وذاك لن تجد صحافتنا الرياضية تتلوث بالسب والشتائم واقتراف ما نهانا عنه ديننا الإسلامي. •• وتبقى المسؤولية في إعادة النظر في واقع صحافتنا الرياضية في المسؤولين المباشرين عنها في صحفنا.. والله من وراء القصد. تأمل: لا تبخس نفسك قدرها، فهي أهم من كل المكاسب. 6923348 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة