يناقش مؤتمر دولي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، دور الأجهزة العدلية والرقابية في مكافحة الفساد، التجارب الدولية والإقليمية والعربية في مكافحة الفساد وإسهامات هيئات مكافحة الفساد في تطوير الأنظمة والإجراءات. المؤتمر يفتتحه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بعد غد الأحد بعنوان «مكافحة الفساد.. مسؤولية الجميع» وتنظمه الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» ويستمر يومين في قاعة الملك فيصل في فندق الانتركونتننتال، بمشاركة عدد من أبرز المتخصصين على مستوى المملكة والعالم في حماية النزاهة ومكافحة الفساد. وأعرب الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز العبدالقادر، نائب رئيس الهيئة لقطاع حماية النزاهة، عن سعادته للرعاية الكريمة للمؤتمر من خادم الحرمين الشريفين، وأكد أن هذه الرعاية تأتي استمرارا لنهج ولاة الأمر وتطلعاتهم لحماية النزاهة، ومكافحة الفساد، إضافة لإسهامات المملكة في الجهود المبذولة لتعزيز وتطوير وتوثيق التعاون الإقليمي والعربي والدولي في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد. وأوضح العبدالقادر أن هذا المؤتمر يكتسب أهميته من عدة عوامل، وأهمها أنه برعاية خادم الحرمين الشريفين، وكونه المؤتمر الأول الذي تنظمه نزاهة، وتم التحضير له بشكل مبكر، واشتمل على موضوعات مهمة في مجالات متنوعة لتحقيق النزاهة ومكافحة الفساد، ودُعي له نخبة من رؤساء الهيئات، والمنظمات، والمختصين، والخبراء، والمهتمين في هذا المجال من المحيط المحلي والإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن جميع هذه العوامل تجعلنا نتفاءل بمؤتمر عالمي يثمر بنتائج ملموسة في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد. ورحب بضيوف المؤتمر في بلدهم الثاني المملكة وقال: إن الهيئة دعت لعقد مؤتمرها الأول، انطلاقاً من تنظيمها الذي نص على تنظيم مثل هذه الفعاليات حول الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد، وإلقاء المزيد من الضوء على أهمية مكافحة الفساد من الجميع، واستضافت لعقده نخبة من ممثلي بعض الهيئات والمنظمات الدولية، ونخبة من المهتمين من أبناء المملكة من مسؤولين ومهتمين، رغبة في أن يثروا محاور هذا المؤتمر بتجاربهم وخبراتهم، ويدعمونا برؤاهم وأفكارهم، سائلا الله أن يحقق هذا المؤتمر الأهداف المرجوة منه، داعياً الجميع للحضور والمشاركة في هذه التظاهرة. من جانبه رفع نائب رئيس الهيئة لقطاع مكافحة الفساد أسامة بن عبدالعزيز الربيعة، خالص الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين لرعايته الكريمة للمؤتمر، مشيراً إلى اهتمامه -يحفظه الله- منذ توليه مقاليد الحكم بإكمال مسيرة الإصلاح والتنمية ومكافحة الفساد وحماية النزاهة، مضيفاً أن الملك سلمان بدأ عهده بجملة من الإصلاحات والتغييرات الإدارية، والتي نسأل الله أن تحقق الأهداف المرجوة. وأكد الربيعة أن مكافحة الفساد تتطلب تعزيز التعاون بين الدول والمنظمات الدولية ذات العلاقة انطلاقاً من مبادئ القانون الدولي، والمواثيق والمعاهدات الدولية الموقعة، مشيراً إلى أن المملكة لا تألو جهداً في العمل على تحقيق ذلك، والإسهام في الجهود المبذولة لتعزيز وتطوير وتوثيق التعاون الإقليمي، والعربي، والدولي في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد. وبين أن هذا المؤتمر يأتي انطلاقاً من تنظيم نزاهة الذي نص على إقامة مثل هذه الفعاليات، وتحقيق الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد.