كشف وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل أن العمل على تطوير التعليم عملية مستمرة لن تتوقف، ومخصصات التعليم ستستثمر في تطوير التعليم، وعقد اللقاءات والمؤتمرات والأطروحات العلمية التي يتم تناولها ما هو إلا إضاءات مشرقة لاستكمال الخطط المستقبلية الواضحة التي تتيح الفرصة الكاملة لأبناء وبنات هذا الوطن للاستفادة مما توفره الدولة من إمكانات. ووجه رسالة خاصة لطلاب وطالبات المملكة، على هامش فعاليات المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبدالعزيز الذي تقيمه جامعة الإمام محمد بن سعود خلال الفترة من 20 – 21 من الشهر الجاري، قال فيها: «جميعكم استمعتم لطموحات وتفاؤل سيدي خادم الحرمين الشريفين بكم أمس، عندما أكد أن الوطن ينتظر منكم الكثير وأنكم استثمار المستقبل للوطن، هذه الرسالة الخالدة لن أزيد عليها إلا أن أدعوكم لنرفع سقف الأمنيات بأن نحقق طموحاته، يحفظه الله، وننطلق من حيث تمنى». وأضاف الدخيل: «لن ننحو بعيداً عما قاله خادم الحرمين الشريفين في كلمته التوجيهية لأبناء وبنات المملكة عندما أعلن - حفظه الله - عن توجيهه بتطوير التعليم وتحقيق التكامل بين التعليم العام والعالي وتعزيز البنية الأساسية السليمة بما يكفل تحقيق التوازن والتوافق مع خطط التنمية وسوق العمل، ونحن من خلال هذا المؤتمر سنعمل على استكمال ما جاء في المؤتمر الأول قبل ثلاثين عاماً من انعقاده وتناوله رؤى وأفكارا ومقترحات، وتوفير موضوعات متخصصة في فترة تاريخ الملك عبدالعزيز والمملكة في عهده، يستفيد منها طلاب وطالبات الدراسات العليا والباحثون بشكل عام». وأكد الدخيل: «لنا أن نقيس على ذلك من خلال الموضوعات التي سيتناولها مؤتمرنا هذا كونه يحكي قصة الوطن الكبيرة المتمثلة في شخصية وتاريخ المؤسس الملك عبدالعزيز، وكيف يمكن توظيفها للوقوف على (ماذا كنا؟ وكيف أصبحنا؟)، وهي المسيرة التي اختصرها خادم الحرمين في كلمته التوجيهية لأبناء وبنات المملكة عندما رسم لنا بشكل مباشر (أين نحن؟ وماذا يجب أن نكون؟)، إذن نحن لا نستطيع أن نضع أنفسنا في إطار مغلق ونعمل من خلاله، ونحدد أين نقف، فالتطوير مستمر، والأخذ بكل ما من شأنه أن يضيف لتعليمنا أمر حتمي». من جهة أخرى، أكد وزير التعليم الدكتور عزام محمد الدخيل أن مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- التي وجهها أمس لرجالات الدولة والمواطنين تمثل ترسيخاً لمنهج القيادة الرشيدة في تتبع احتياجات المواطن وتنمية الوطن والدعم اللامحدود الذي تلقاه كافة قطاعات الدولة. وقال وزير التعليم إن الكلمة التي تأتي في خضم ما يشهده العالم من أحداث سياسية واقتصادية، برهنت مجددا على السياسة الحكيمة لقيادتها في التعامل مع تلك الأحداث، كما حملت الكلمة بشائر الخير للمواطنين ووضعتهم أمام خطة عمل مستقبلية للحكومة تقوم بتنفيذها بمشيئة الله بما يحقق للوطن مزيدا من الرخاء ويكفل لمواطنيه رغد العيش. وأضاف الدكتور الدخيل إن حديث الملك الذي وجهه لأبنائه الطلبة يمثل العون والحافز الأكبر لهم للإبداع والسعي لبذل المزيد من الجهد في التحصيل العلمي، فقد تضمنت الكلمة الضافية رسالة من خادم الحرمين الشريفين لأبنائه الطلبة قيمة تمثل نبراسا لهم في مسيرتهم التعليمية، واضعة إياهم أمام مسؤولية الإسهام في بناء هذا الوطن بقوله -أيده الله- «إن هذا الوطن ينتظر منكم الكثير، فعليكم أن تحرصوا على استغلال أوقاتكم في التحصيل». وأشار وزير التعليم إلى أن هذا القطاع يسير وفق تطلعات القيادة للنهوض به، من خلال التكامل بين شقي التعليم العالي والعام، وربط المخرجات مع حاجة سوق العمل والتنمية وهو ما تعمل عليه الوزارة.