ينتظر أن تحرك القضية المثيرة للجدل التي تفجرت أحداثها أمس الأول بشأن الرشوة التي تحدث عنها كابتن فريق الدرعية علاء مسرحي، الرأي العام والوسط الرياضي في الأيام المقبلة، وأن تعيد فتح العديد من الملفات إزاء التصريحات والاتهامات المتبادلة حول التلاعب بنتائج المباريات منذ أربعة مواسم، وأعادت إلى الذاكرة حادثة حارس فريق نادي نجران جابر العامري والتي اتهم فيها اللاعب تركي الثقفي حينها بالرشوة في ذلك الوقت، أعقبها تصريح مثير للجدل لأحد لاعبي نادي الحزم والتي أطلق تصريحات مماثلة، لكن أيا من القضيتين لم يتم البت في أمرهما حتى الآن. وهو الأمر الذي جددت فيه الأحداث الأخيرة المطالب بالتحقيق وإعلان النتائج في القضايا الثلاث السابقة، إذ تشير الأخبار والمصادر إلى أن التصريح الأخير لن يمر مرورا عاديا هذه المرة. كون التصريح المثير للجدل من قائد فريق الدرعية ترك شكوكا قوية حول شبهة تلاعب في نتائج دوري أندية الدرجة الأولى، بعد أنه اتهم فيه إدارة نادي القادسية وذلك من خلال إرسالها وسيطا للاعبي فريق الدرعية يقدم «المال» مقابل التساهل في مجريات اللقاء لتسهيل مهمة القادسية في الفوز وبالتالي القفز للمركز الثاني مما يعني تجدد المنافسة على خطف إحدى بطاقاتي التأهل لدوري جميل للمحترفين في الموسم المقبل. وقال رئيس نادي الدرعية ياسر الموسى ل «عكاظ» أن إدارة النادي رفعت شكوى رسمية بالإضافة لتسجيل المكالمة بين اللاعب والوسيط للأمين العام لاتحاد الكرة، مبينا بأن هذه الخطوة جاءت بناء على رغبة اللاعب الشخصية في حفظ حقوقه وكرامته بالإضافة لرد اعتبار النادي، كاشفا ل «عكاظ»بأن الشخص الوسيط ذكر اسم رئيس نادي القادسية معدي الهاجري ولكن هذا لا يعني التسليم بصحة ما قاله. مؤكدا أننا نحترم جميع الأطراف ولا نقبل المساس بقوانين وأخلاقيات التنافس الشريف، فضلا عن أنها تمس تعاليم عقيدتنا الإسلامية، مجددا تقديره للزملاء في نادي القادسية وأن المصلحة العامة للناديين والرياضية السعودية تتطلب التحقيق في الأمر لمنح كل طرف حق الدفاع عن نفسه درءا للشائعات والأقاويل. من جهة أخرى، علمت «عكاظ» أن دفوعات اللاعب وشكواه وخطاب نادي الدرعية قد تم تحويلها من قبل الأمانة العامة لاتحاد القدم إلى لجنة الانضباط التي تدرس حاليا مستندات القضية وستتطلع على شريط المباراة وتقف على أدق التفاصيل لكشف حقيقة ما إذا كانت هناك شبهات تلاعب أم لا، كما أن أطرافا عدة ينتظر أن تستدعى للتحقيق والشهادة بمن فيها رئيسا الناديين واللاعب وآخرون.