عادت اتهامات الرشوة التي أشغلت الساحة الرياضية ردحاً من الزمن وعصفت في وقت سابق بعلاقة مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم واللجنة القانونية ما أدى إلى استقالة رئيسها الدكتور ماجد قاروب الذي اتهم في خطاب استقالته رئيس الادارة الموقتة في حينه أحمد عيد بإيقاف اجراءات التحقيق في قضية الرشوة المرفوعة من رئيس نادي نجران ضد اللاعب تركي الثقفي ورفض إحالة الملف إلى الجهات المعنية. القضية عادت من جديد هذه المرة في دوري الدرجة الأولى والطرفين هما نادي الدرعية ونظيره القادسية بعد أن لوح رئيس الأول تركي الموسى برفع شكوى رسمية، مستنداً إلى تصريحات صحافية للاعبه علاء مسرحي بتلقيه عرضاً للتساهل في المباراة من شخصية اتصلت به وادعت أنها من الإدارة القدساوية وهو ما رفضه اللاعب. إدارة نادي القادسية لم تلتزم الصمت بل هددت عبر بيان صحافي أصدرته أمس (تلقت «الحياة» نسخة منه) باللجوء إلى الجهات الرسمية لملاحقة من اتهمها باللجوء لرشوة لاعبي الدرعية قبل مباراة الفريقين ضمن لقاءات دوري الأولى، التي انتهت بنتيجة ستة اهداف، وجاء في البيان: «اطلعنا على ما نشر بإحدى وسائل الإعلام على لسان أحد لاعبي نادي الدرعية حول شخص مجهول قام بالاتصال عليه، وقال إنه من طرف رئيس نادي القادسية معدي الهاجري، عارضاً عليه مبلغ مادي للتساهل في مباراة القادسية والدرعية التي أقيمت يوم الخميس الماضي، وعليه نؤكد أن هذا الكلام عارٍ من الصحة ولا يمت لأخلاق القدساويين بصلة وقبل ذلك لأخلاق المسلمين، ونشدد على أن إدارة نادي القادسية علاقتها متينة بإدارات الأندية كافة، ولكنها لن تسكت عن حقها القانوني عبر القنوات الرسمية من خلال الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد العربي السعودي لكرة القدم وستصعد القضية للقضاء في المحاكم، وذلك لكشف ملابسات هذه القضية التي تمس سمعة الكيان القدساوي قبل الأشخاص». وأضاف البيان: «ونؤكد أن الاستقرار الذي يعيشه النادي حالياً والنتائج المميزة لجميع الألعاب سببت قلقاً للبعض، ولذلك هناك من يحارب النادي ويسعى لإعادته للفوضى، ونشدد على أنه في يوم مباراتنا مع نادي الدرعية قام بعض أعضاء إدارة نادي النهضة بالتواصل مع رئيس نادي القادسية معدي الهاجري مؤكدين أن هناك من اتصل عليهم وذكر لهم ان رئيس نادي القادسية قدم 5 آلاف لكل لاعب في حطين من أجل تعطيل نادي النهضة وهذا يعني أن الفاعل واحد في كلتا الحالتين ويريد تشويه سمعة رئيس النادي وهذا يدل على أن للفاعل مآرب أخرى، كما نشير إلى انه سبق أن أتتنا العديد من الاتصالات في مباريات عدة تحذرنا بأن هناك مكافآت دفعت لأندية أخرى بغرض تعطيل نادي القادسية ولكننا لم نعيرها أي اهتمام كون تركيزنا منصباً على فريقنا وليس لنا علاقة بالآخرين». واستطرد: «ونُذكر بما حدث خلال الدور الأول من دوري الدرجة الأولى للمحترفين هذا الموسم عندما تم إيصال معلومات مغلوطة لإدارة نادي الفيحاء عن تسجيل اللاعب متعب النجراني، التي يعرف تفاصيلها كل الرياضيين وتم رفع احتجاج من نادي الفيحاء ضد نادي القادسية وأصدرت لجنة الاحتراف والانضباط والاستئناف قراراتها بصحة موقف نادي القادسية، ونحن في مجلس إدارة نادي القادسية نناشد الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد، بفتح تحقيق عاجل في هذه الإساءات وكشف المسيئين للوسط الرياضي كافةً ولنادي القادسية على وجه الخصوص». واختتم البيان: «نؤكد أننا في إدارة النادي لن نسمح لأي شخص بالتطاول على كيان نادي القادسية وعلى منسوبيه وسندافع عن كل منتمي لهذا النادي، ونكرر أن هذه القضايا ستأخذ مجراها عبر القنوات الرسمية القضائية حتى يعرف الجميع بأن نادي القادسية ليس جداراً قصيراً يقفز من فوقه هؤلاء، علماً بأن سكوتنا طوال الفترة الماضية كان لهدف استقرار النادي والتفرغ للعمل بعيداً عن محبي الظهور الإعلامي ومختلقي المشكلات».